القاهرة – وكالات متحدث باسم الجماعة: نقبل وساطة الأزهر شرط عودة مرسي أدى المحافظون الجدد في مصر اليمين الدستورية بعد ظهر أمس الثلاثاء أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور. وأدى 25 محافظاً اليمين الدستورية، بينما تم تأجيل تسمية محافظي البحر الأحمر والمنوفية لحين الاتفاق عليهما، كما أصدر الرئيس المؤقت قراراً بتعيين تسعة نواب في خمس محافظات. من جانبه، قال متحدث باسم جماعة الإخوان في مصر إن الجماعة مستعدة للمشاركة في محادثات بشأن الأزمة السياسية في البلاد يتوسط فيها الأزهر ما دامت تجري على «أساس صحيح». وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد «نعم، إذا التزموا بالأحكام التي نطلبها»، وأوضح أن ذلك يجب أن يكون على أساس «إعادة الشرعية الدستورية»، مشيراً إلى عدم تقدم الأزهر بمبادرته للإخوان بعدُ. وأعلن الأزهر الأسبوع الماضي بعد فشل جهود الوساطة الدولية أنه سيدعو إلى اجتماع لمناقشة الأزمة. ودعوة الأزهر للمحادثات هي الجهود المعلنة الوحيدة لإنهاء الأزمة سلمياً. وقال الحداد أيضاً إن الإخوان سيعارضون أي مبادرة يطرحها شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، لأنه أيَّد عزل الجيش محمد مرسي. وعزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة طالبت بتنحيته. وصرّح الحداد بأنه كانت هناك اتصالات مع مسؤولين آخرين في الأزهر. ميدانياً، أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع لفض اشتباكات بين أنصار محمد مرسي وسكان حي في وسط القاهرة. وبدأت الاشتباكات عندما دخل عشرات من الشيوخ المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى وزارة الأوقاف وأمرتهم الشرطة بالخروج، بحسب مسؤول أمني، واشتبك معهم السكان، ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز المسيل للدموع. وقال المسؤول في جماعة الإخوان، فريد إسماعيل، إن الاعتصامات هي «استمرار لتحركاتنا الثورية»، مؤكداً أن الاعتصامات «ستستمر». وتظاهر الإخوان أمام نحو سبع وزارات في القاهرة، مطالبين بعودة مرسي ومجلس الشورى وإعادة العمل بالدستور، في إطار تصعيد الاحتجاجات. في سياقٍ آخر، قالت حركة حماس التي تُدير قطاع غزة، إن مصر قلّصت إلى حدٍّ بعيد عدد الفلسطينيين الذين يُسمَح لهم بدخول أراضيها من القطاع منذ عزل محمد مرسي. في المقابل، أرجع مسؤول مصري تقليص العدد إلى رغبة مصرية في الحد من عبور المدنيين في الوقت الذي يكثف فيه الجيش عملياته ضد المتشددين المتطرفين في منطقة بسيناء على الحدود مع غزة، ورفض وصف هذه الخطوة بأنها «عقاب» لحماس على ميولها السياسية. لكن قرار مصر يزيد الصعوبات التي يواجهها سكان القطاع، حيث إن مصر هي المنفذ الوحيد لهم إلى العالم الخارجي بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على حدود برية وبحرية أخرى متعللة بالمخاوف الأمنية. وقالت فلسطينية تُدعى أم محمد عند المعبر الحدودي من غزة إلى مصر في رفح يوم الإثنين الماضي، إن بعض الذين يريدون دخول مصر مضطرون للسفر للعلاج أو للعمل أو الدراسة في الخارج. وقال نائب وزير الخارجية في حكومة حماس المقالة، غازي حمد، إن مصر تسمح حالياً بدخول 300 فلسطيني في اليوم بدلاً من 1200 في الأشهر التي سبقت عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز. كما أشار إلى تقليص ساعات العمل في معبر رفح إلى أربع ساعات يومياً، الأمر الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى تكدُّس آلاف المسافرين في وقت واحد، وأضاف أن الاتصالات على المستوى السياسي بين حماس والحكومة في مصر لم تعد قائمة منذ عزل مرسي.