عودة مرة ثانية لجمعية حماية المستهلك السعودية فقد أتيح لي تصفح موقعها فهالني الكم الهائل من الإجراءات البيروقراطية التي يعج بها الموقع والتي لا تسمن ولا تغني من جوع المستهلك المسكين الذي يعاني الأمرين من جشع التجار.. وطمعهم الذي لا حدود له. ومناسبة العودة للموضوع هو مغرّد المستهلك @almustahlik على موقع تويتر والذي يتابعه على الموقع أكثر من عشرة آلاف وأثرى المستهلكين بأكثر من ستة آلاف تغريدة تنوّر المستهلكين وتكشف الكثير من ألاعيب التجار... وهذا الموقع أنشئ على موقع تويتر بجهد فردي وقدم الكثير من المعلومات المفيدة للمستهلكين. ولست أدري لماذا تحرص جمعية حماية المستهلك السعودية علي كل هذه الإجراءات البيروقراطية والتي تبدأها بأن على المستهلك مثلا أن يحاول حل موضوعه مع التاجر وديا قبل اللجوء إليها! في حين أن بإمكان الجمعية الخروج من بوتقة البيروقراطية الحكومية بالاستعانة بمتطوعين يقدمون لها المعلومات التي تهم المستهلك البائس والذي يعاني ويعاني دون اهتمام من قبلها بشؤونه. لقد أثرى مغرّد المستهلك جميع مرتادي موقع تويتر بالكثير من المعلومات الهامة والتي كشفت وبدون مواربة إحدى الهايبر ماركتس وسبل غشّها واستهتارها بالمستهلك الضعيف. وأتمنى على مسؤولي جمعية حماية المستهلك السعودية ضم مغرّدة المستهلك تحت لوائها ولو على سبيل التبني وبدون أي مسؤولية قانونية... ففضاء الإنترنت لا رقيب عليه ولا حسيب إلا الضمير الحي، والمتطوعون الذين هم على استعداد لخدمة المستهلك في المملكة ودون مقابل هم كثيرون والحمد لله. فهل تستيقظ الجمعية من سباتها العميق الحالي وتتفاعل مع مئات الآلاف من ضحايا الهايبر والسوبر ماركتس؟ أتمنى ذلك وأنا شخصيا سأكون أول المتطوعين الذين هم على استعداد لخدمة الجمعية إذا أقدمت على هذه الخطوة الجريئة والتي ستنقلها إلى تفعيل خدماتها.