نقل مدير عام المجاهدين في المملكة مساعد بن صالح الحماد تعازي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في شهيد الواجب فلاح جبران القحطاني الذي استشهد أثناء تعقب ومطاردة مهربين في مركز الفطيحة أمس الأول، فيما تمكنت فرقة المجاهدين في عسير من تمشيط المنطقة والقبض على ستة مجهولين تم تسليهم لجهات الاختصاص للتحقيق معهم، ومعرفة ما إذا كانوا مشاركين في عمليات التهريب وإطلاق الرصاص من عدمه. وتشير معلومات حصلت عليها «الشرق» إلى أن فرد المجاهدين المصاب أثناء عملية المطاردة ذاتها جابر مسفر القحطاني تمكن من التعرف على المهربين عن طريق بعض الصور التى عثر عليها في جوال المهرب المصاب والمقبوض عليه. ووصل مدير عام المجاهدين إلى منطقة عسير بناء على توجيهات وزير الداخلية، حيث توجه مباشرة إلى مقر العزاء في عرقة آل سليمان التابعة لمحافظة سراة عبيدة، وكان في استقباله شيخ القبيلة وأشقاء الشهيد وأهالي القرية، حيث قدم واجب العزاء لأشقاء الشهيد وواساهم في وفاة شهيد الواجب فلاح القحطاني. وأوضح الحماد أنه مكلف من وزير الداخلية بتقديم واجب العزاء باسمه، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يتقبله في الشهداء. وقال مدير عام المجاهدين في تصريح خاص ل»الشرق» «نحن نسعى لزيادة عدد أفرع المجاهدين في المملكة، كما نسعى إلى زيادة الأفراد وتأمين احتياجات الفروع بالآليات والذخائر». وأضاف «نقوم على دراسة بدل مكافحة الأرهاب لجميع منسوبي فرع منطقة عسير وسوف يتم الرفع بذلك لوزير الداخلية». وتابع «إن الجميع سوف يموت ولكن أن تموت في ميدان الشرف هذا هو المطلب»، فيما عبر أشقاء الشهيد عن تقديرهم لوزير الداخلية ومدير عام المجاهدين، على تعازيهم في وفاة شقيقهم أثناء أدائه الواجب في حماية الوطن. واستمع مدير عام المجاهدين لمطالب أشقاء الشهيد ووعد بتحقيقها، وكلف مدير المجاهدين في منطقة عسير محمد بن سعد بن شفلوت بمتابعتها. كما زار حماد المجاهد المصاب جابر مسفر القحطاني حيث اطمأن على سلامته وصحته وبارك جهوده وبسالته في الذود عن حمى هذا الوطن، واستمع لتفصيل الحادثة منه. وكان مدير عام المجاهدين وصل مطار أبها في طائرة خاصة بتوجيه من وزير الداخلية لتقديم واجب العزاء. والشهيد فلاح جبران القحطاني غير متزوج ويبلغ من العمر 56 عاماً ويعول أولاد أخته السبعة، وأمه الطاعنة في السن وله من الأشقاء أربعة أحدهم يعمل في قطاع المجاهدين بمحافظة بيشة. من جهته أوضح مدير عام المجاهدين في منطقة عسير محمد بن سعد بن شفلوت ل«الشرق» أن عمليات التمشيط التي قامت بها دوريات المجاهدين أمس أسفرت عن القبض على ستة مجهولين تم تسليهم لجهات الاختصاص للتحقيق معهم، ومعرفة ما إذا كانوا هم من قاوموا فرقة المجاهدين من عدمه. وبين أن المهرب المقبوض عليه أمس الأول أثناء المطاردة اعترف بقتله شهيد الواجب وإصابة زميله، وأنه كان مع مجموعة من معاونيه يحاولون تهريب السلاح. وعثرت فرقة المجاهدين على المهرب المقبوض عليه في أحد المخابئ بعد أن تركه زملاؤه لإصابته وعدم قدرته على مواصلة السير معهم، وبعد القبض عليه عثر في حوزته على سلاح الشهيد، وتم احتجازه في مستشفى الدرب العام تحت حراسه مشددة. .. ويتحدث مع شققيق الشهيد ناصر وابنه (الشرق)