المدينة المنورة – محمد المحسن صحافة الشعر الشعبي أصبحت تتدخل في تنظيم بعض الأمسيات قال كاتب أوبريت «عيدي يا طيبة» الشاعر عبيد الدبيسي، إن إلمامه بالألوان الفلكلورية لمنطقة المدينةالمنورة وعديد من مناطق المملكة ساهم في إنجاز وكتابة نص الأوبريت، رغم قصر الفترة الزمنية التي تم خلالها الإعداد له. عبيد الدبيسي ودشن الأوبريت، مساء الخميس الماضي، احتفالات منطقة المدينةالمنورة بعيد الفطر المبارك. وأوضح الدبيسي أن زمن الأوبريت كان محدداً في عشرين دقيقة، مبينا أنه وفق في التعريج على عدة مواضيع، يأتي من أبرزها مكانة المدينة الدينية والاجتماعية وموروثها الثقافي والحضاري، عبر لوحاته الشعرية. وقال: توج هذا الأوبريت بأداء الفنان خالد عبدالرحمن وخبرته الفنية ودوره في إنجاح أي عمل يشارك فيه، مضيفا أن الوطن محفز على الكتابة والإبداع. وبين أن النجاح كان مشتركا، مشيرا إلى دور محمد آل مردف من خلال التنسيق والمتابعة وتسجيل هذا العمل الفني في الرياض في زمن قياسي، ومتابعة وتشجيع أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد طاهر وكلماته المحفزة التي أعطته دافعا للإبداع، حسب قوله، لافتا إلى أن الجمهور الحاضر في حفل افتتاح فعاليات العيد لمس نجاح الأوبريت. وعن أسباب بعده عن ساحة الشعر الشعبي، قال: انقطعت بعد كتابة أوبريت «أمجاد الموحد» في «الجنادرية 15»، وشكل حينها انطلاقتي الفعلية عبر الوطن، مرجعا أسباب قلة الظهور إلى حرصه على انتقاء المشاركة والظهور بالشكل القوي واللائق، مبديا ترحيبه بكل دعوة رسمية للمشاركة والحضور في أي مناسبة. كما أكد أن لديه أعمال سترى النور قريبا، مع الفنانين علي بن محمد وأحمد الجميري، من ألحان يوسف المهنا، وأن لديه رغبة في طباعة أعماله الشعرية. وبين أنه بصدد إصدار كتابه الأول، الذي يضم مجموعة من الخواطر بعيدا عن الشعر، وستتم طباعته من خلال الدار العربية في لبنان، عبر طرح يقدم من خلاله خلاصة تجربة وفلسفة معينة في الحياة تقدم للناس بشكل جديد يتماشى مع العصر خارج إطار الشعر، على أن يكون توزيعه على مستوى الوطن العربي. وحول رأيه بوضع ساحة الشعر الشعبي، قال: حقيقة يوجد تفعيل جيد للشعر الشعبي، وتوجد أسماء شعرية تظهر في أمسيات تقام بين حين وآخر، غير أنه أبدى أسفه على ما وصفه ب «شللية الصحافة الشعبية»، التي انتقلت إلى التدخل في تنظيم بعض الأمسيات والمشاركات، مطالبا أن تتاح الفرصة للجميع ومنح المجال للأفضل. وعن رسالته التي يرغب في إيصالها كشاعر لمجتمعه، أوضح أن الشاعر مرآة مجتمعه، «لذا تجدني أحرص على تقديم كل ما يفخر بأمجاد الوطن ومكانته وقيمته، ويبرز محبة الوطن شعرا في المقام الأول»، مؤكدا أنه يشارك في أعمال شعرية كبيرة للوطن، وإن لم تخدم إعلاميا، «فالوطن لن نوفيه حقه مهما كتبنا».