أوضح كاتب أوبريت «عيدي يا طيبة» الشاعر عبيد الدبيسي أن إلمامه بالألوان الفلكلورية لمنطقة المدينة والعديد من مناطق المملكة ساهم بشكل كبير في إنجاز وكتابة نص أوبريت «عيدي يا طيبة» رغم قصر الفترة الزمنية التي تم خلالها الإعداد له، مضيفا أن زمن الأوبريت المقرر كان 20 دقيقة، وأفاد بأن الأوبريت يضم عدة لوحات شعرية، من أبرزها مكانة المدينة الدينية والاجتماعية وموروثها الثقافي والحضاري، مضيفا أن الأوبريت توج بالأداء المتميز من الفنان خالد عبدالرحمن وخبرته الفنية ودوره الهام في إنجاح أي عمل يشارك فيه، وأشار إلى أن أصداء النجاح والانطباع لمسه الجميع من الجمهور الكبير الذي تابع حفل افتتاح فعاليات العيد بالمدينةالمنورة، والذي توج برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وسعدت بالتشرف بالسلام على سموه الكريم، وتحدث الشاعر الدبيسي عن أسباب البعد عن ساحة الشعر الشعبي، وقال: «انقطعت بعد كتابة أوبريت الجنادرية 15 (أمجاد الموحد)، والذي تم اختياره من بين 75 شاعرا تنافسوا على نيل هذا الشرف، وبحمد الله وفقت في ذلك وتم اختيار نص (أمجاد الموحد)، وشكل حينها انطلاقتي الفعلية عبر الوطن، وأضاف: «لدي أعمال مع كل من الفنان علي بن محمد والفنان أحمد الجميري ومن ألحان يوسف المهنا وسترى النور قريبا»، وأفصح الدبيسي عن أن أسباب قلة ظهور تكمن في حرصه على انتقاء المشاركة والظهور بالشكل القوي واللائق، وحول رأيه في واقع ساحة الشعر الشعبي قال: «يوجد تفعيل جيد للشعر الشعبي بظهور أسماء شعرية في أمسيات تقام من حين لآخر». وطالب بأن تتاح الفرصة للجميع ومنح المجال للأفضل، وعن رسالته التي يرغب إيصالها كشاعر لمجتمعه قال: «الشاعر مرآة مجتمعه لذا تجدني أحرص على تقديم كل ما يفخر بأمجاد الوطن ومكانته وقيمته ويبرز محبة الوطن شعرا في المقام الأول»، وأبدى الدبيسي ترحيبه بكل دعوة رسمية للمشاركة والحضور في أي مناسبة، وأشار إلى أن لديه رغبة في طباعة أعماله الشعرية في ديوان، كما أعلن من خلال اللقاء عن إصدار كتابه الأول قريبا والذي يضم مجموعة من الخواطر بعيدا عن الشعر، وسيتم طباعته من خلال الدار العربية بلبنان عبر طرح مميز يقدم من خلاله خلاصة تجربة وفلسفه معينة في الحياة تقدم للناس بشكل جديد يتماشى مع العصر خارج إطار الشعر على أن يكون توزيعه على مستوى الوطن العربي وليس الخليج فقط. من جهة أخرى، نظمت أمانة المدينةالمنورة العديد من الأنشطة والفعاليات والعروض الفلكلورية الشعبية والبرامج الاجتماعية والثقافية، ضمن انطلاقة احتفالات عيد طيبة 34 . وشهد حفل افتتاح الفعاليات الذي أقيم بخيمة عاصمة الثقافة بحديقة الملك فهد، ورعاه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة في أول أيام عيد الفطر المبارك، تقديم فقرة إنشادية بعنوان (عيدي يا طيبة)، فيما عكست جهود اللجان المشاركة في الإعداد لهذه المناسبة والمكونة من 500 فرد من منسوبي أمانة المنطقة وبعض الإدارات الحكومية والمؤسسات الخيرية والاجتماعية التنظيم وتنوع الفعاليات. وأوضح أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أنه خصصت 10 مواقع لفعاليات مهرجان العيد، وتحتضن حزمة من الفعاليات منها أجنحة الأكلات الشعبية والحرف اليدوية والعادات والتقاليد التي يمارسها أهالي المدينة في مناسبة العيد، إلى جانب فعاليات مسرح الطفل والأسرة عبر برامج تثقيفية وترفيهية، وأضاف أن فعاليات المهرجان تتضمن كذلك المكتبة الثقافية المتنقلة التي تقيمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة والأمسيات الشعرية والمسابقات، فضلا عن تخصيص برنامج ترفيهي للنساء والأطفال تقام فعالياته في خيمة عاصمة الثقافة بالعقيق جوار فندق المريديان وتحتضن عددا من الأجنحة والأركان الترفيهية والتثقيفية. من جانبه، بين وكيل أمانة المنطقة للخدمات سلامة بن سلمان اللهيبي أن المهرجان اتسم بتنوع فعالياته لتشمل الطفل والمرأة والشاب، مشيدا بمشاركة القطاع الخاص في المهرجان من مبدأ تعزيز الشراكة في الفعاليات المجتمعية. !!Article.extended.picture_caption!!