توعدت الحكومة المصرية أمس بفض اعتصامات المطالبين بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسي، بعد فشل جهود الوساطة الخارجية، ما يثير مخاوف من مواجهة عنيفة بين قوات الأمن والمعتصمين. وتوعد رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، أمس الأربعاء بفض الاعتصامات وقال إنه «لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية»، مؤكدا أن «القرار نهائي». ولا يزال الآلاف من أنصار مرسي يعتصمون منذ أكثر من شهر في منطقتي رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة) وميدان النهضة في الجيزة (غرب القاهرة) للمطالبة بعودته. ودعا الببلاوي المعتصمين إلى العودة إلى منازلهم وأعمالهم، وقال «ما زلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء». وكانت الحكومة قد أصدرت سابقاً أمرا للشرطة بإنهاء الاعتصامات التي وصفتها بأنها «تهديد للأمن القومي»، إلا أنها امتنعت عن تنفيذ الأمر وسط الجهود الدبلوماسية المكثفة لإيجاد حل. وأضاف الببلاوي في بيانٍ عن مجلس الوزراء تلاه على التلفزيون الرسمي أن «مراعاة المجلس لحرمة شهر رمضان والعشر الأواخر منه، التي كان يؤمل أن تُحل هذه الأزمة خلالها دون اللجوء إلى تدخل أمني، لا تعني تراجع المجلس عن قراره». وفي إضافة إلى المساعي للتوصل إلى حل سلمي للازمة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الإفراج عن محمد مرسي. وزار القاهرة هذا الأسبوع إلى جانب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويليام بيرنز، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، ثم موفدها برناردينو ليون ودبلوماسيون عرب ووفد إفريقي ووزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي. ويخشى المجتمع الدولي أن يؤدي فض الاعتصامات بالقوة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. من جهة أخرى، أعلن الجيش المصري أمس الأربعاء أنه قتل خلال شهر «ستين إرهابيا» في شبه جزيرة سيناء المضطربة.