قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور «إن الفرصة أتيحت بشكل كامل للجهود الدبلوماسية للوقوف على حقائق الأوضاع في المشهد المصري الراهن، والسلطات أعطت المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية من أجل نبذ العنف وحقن الدماء والرجوع عن إرباك حركة المجتمع». وأوضح منصور في كلمة وجهها للمصريين مساء أمس الأربعاء، بمناسبة عيد الفطر المبارك «تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول، رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة المصرية». وشدد منصور على أن «ما يظنه البعض من أنهم قادرون على منع حركة التاريخ أو إيقاف عجلة الزمن وتحدي إرادة المصريين في مستقبل واعد ومستحق لن يكون». مبيناً أن خطوات الحكومة المصرية لمواجهة هذا الأمر ستكون خطوات محسوبة ومتأنية بغير تساهل ولا تفريط». وأكد منصور على المضي قدمًا بكل إصرار نحو تحقيق النتائج المرجوة من خارطة المستقبل التي بدأت خطوة جديدة في طريق إنشاء الدستور المصري بالإعلان عن قواعد تشكيل «لجنة الخمسين». من جهتها، توعدت الحكومة المصرية مساء أمس، بفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول مرسي، بعد فشل جهود الوساطة الخارجية، ما يثير مخاوف من مواجهة عنيفة بين قوات الأمن وأنصار مرسي. وتوعد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي بفض الاعتصامات وقال إنه «لا تراجع عن فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية»، مؤكدًا ان «القرار نهائي». ولا يزال الآلاف من أنصار مرسي يعتصمون منذ أكثر من شهر في منطقتي رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة، وميدان النهضة في الجيزة، غرب القاهرة، للتنديد بما يعتبرونه «انقلاباً عسكرياً» على مرسي والمطالبة بعودته. ودعا الببلاوي المعتصمين للعودة إلى منازلهم وأعمالهم، وقال «ما زلنا نناشد المواطنين المغرر بهم في الميادين والمشاركين في تلك الأعمال الخطرة من الاستمرار بها ونطلب منهم الآن ومن جديد سرعة المغادرة والانصراف إلى منازلهم وأعمالهم دون ملاحقة لمن لم تتلوث يده منهم بالدماء». وفي رد فعل على ذلك حثت الولاياتالمتحدة أمس، الجيش المصري والفصائل السياسية على حل الخلافات بينهما عبر الحوار والاتفاق على العودة إلى الحكم الديموقراطي. وقالت جينيفر بساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إنه «خلال الأيام العديدة الماضية قدم مبعوثون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والإمارات وقطر أفكارًا بناءة للمصريين لمساعدتهم على منع تصاعد العنف ودفع الانتقال إلى حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا». وأضاف الببلاوي في بيان عن مجلس الرئاسة تلاه على التلفزيون إن «مراعاة المجلس لحرمة شهر رمضان والعشر الأواخر منه - والتي كان يؤمل أن تُحل هذه الأزمة خلال هذه الفترة دون اللجوء إلى تدخل أمني- لا تعني تراجع المجلس عن قراره». وأعلنت الرئاسة المصرية في وقت سابق فشل الجهود التي يقوم بها المبعوثون الدوليون الذين يحاولون منذ أسبوع تسوية الأزمة في مصر. المزيد من الصور :