كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالعزيز التركي، عن دراسة ستقوم بها الجمعية كمشروع وطني شامل لمكافحة مرض السكر بمباركة من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ومشاركة عدد من الجهات الحكومية الأخرى كلٌّ فيما يخصه خلال الفترة المقبلة. وأكد خلال الأمسية التكريمية التي نظمتها الجمعية للإعلاميين في الخبر أمس الأول، على أهمية الدور الذي تقوم به جميع وسائل الإعلام لدفع عجلة عمل جمعيات النفع العام في المنطقة الشرقية. وتطرق التركي إلى المخيم الأول لأطفال السكر في المملكة، مبيناً أنه يهدف إلى خلق جيل واعٍ من الأطفال لكيفية التعامل والتعايش مع المرض بطريقة سليمة وتقديم وسائل التعايش والطرق من خلال مخيم يمتد لمدة 14 يوماً للأطفال وعائلاتهم. وطالب الإعلاميين بتسليط الضوء على المخيم الذي يقام للمرة الأولى في المملكة ويقام سنوياً في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي للسكر، مشيراً إلى أن المملكة تعتبر الخامسة على مستوى العالم في الإصابة بالسمنة المفرطة، وأن 35.6% من مجموع السكان مصابون بالسمنة، وثلاثة ملايين طفل مصاب بالسمنة 50% منهم معرضون للإصابة بالسكر، مما يعني أن تكاليف الرعاية الصحية بالمملكة ستكون مكلفة لعلاجهم. وأوضح التركي أن الدراسات تشير إلى وجود 35% مصابين بالسكر من النوع الثاني بالمملكة فوق سن العشرين، وأن نسبة 30% من مرضى السكر يصابون بالفشل الكلوي وبعضهم يحتاج إلى غسيل دوري، وتابع «المملكة لديها 15 ألف مريض بالفشل الكلوي، منهم 11 ألف مريض يقومون بالغسيل، وتكلفة الغسيل الكلوي للمرة الواحدة 1500 ريال، وسنوياً 234 ألف ريال، والتكلفة الإجمالية للمرضى تقدر بحوالي 772 مليوناً و200 ألف ريال».