كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالعزيز بن علي التركي، عن دراسة ستقوم بها الجمعية كمشروع وطني شامل لمكافحة مرض السكر بمباركة من أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف وبمشاركة عددٍ من الجهات الحكومية الأخرى كل فيما يخصه خلال الفترة القادمة. وثمّن "التركي" اعتماد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية مشروع المؤسسة لرعاية مرضى الكلى بالمملكة بتكلفة 400 مليون ريال سنوياً..
وأكّد خلال أمسية تكريمية للإعلاميين أقامتها جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية أمس الأول ب"الخبر"، على الدور الإعلامي الذي تقوم به جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة من تكامل لدفع عجلة عمل جمعيات النفع العام بالمنطقة الشرقية. وثمّن دور هذه الوسائل المحوري والأساسي الذي يتواءم مع خطط وعمل الجمعيات لتقديم أهدافها لخدمة المجتمع.
وقال: "إننا نكرمكم ونكرم وسائلكم الإعلامية من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، مشدداً في الوقت نفسه على وسائل الإعلام أن تخصص مساحات لهذه الجمعيات النفعية لطرح وصفي لبرامجها للمجتمع.
ولفت إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- تدعم أعمال جمعيات النفع العام وتقدم المساندة لها بعد أن تأكدت من جودة الأعمال التي تتبناها تلك الجمعيات.
وتطرق "التركي" خلال الأمسية التي أُقيمت للإعلاميين إلى المخيم الأول لأطفال السكر بالمملكة.
وقال: "نهدف من خلال هذا المخيم إلى خلق جيل واعٍ من الأطفال لكيفية التعامل والتعايش مع المرض بطريقة سليمة وسنقدم وسائل التعايش والطرق من خلال مخيم يمتد لمدة أربعة عشر يوماً للأطفال وعائلاتهم".
وطالب الإعلاميين بتسليط الضوء على هذا المخيم الذي يُقام للمرة الأولى بالمملكة وهو المخيم الذي يُقام سنوياً في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي للسكر، ودعم هذا المخيم إعلامياً ليظهر أمام العالم مدى تقديرنا ودعمنا لمرضى السكر ومدى وقوف حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مع أطفال السكر وهو المرض الذي بات يشكّل وباءً بعد ارتفاع نسبته بالمملكة ونسبته كذلك بين الأطفال.
وأوضح أن المملكة تعد الخامسة على مستوى العالم بالإصابة بالسمنة المفرطة وأن 35.6 % من مجموع السكان مصابون بالسمنة وأن ثلاثة ملايين طفل مصاب بالسمنة 50 % منهم معرضون للإصابة بالسكر، مما يعني أن تكاليف الرعاية الصحية بالمملكة ستكون مكلفة لعلاجهم.
وقال إن ميزانية الدولة لوزارة الصحة كانت نحو 70 مليار ريال في 2011 بنسبة 11.8 % من ميزانية الخير.
ولفت إلى أن الدراسات تشير إلى وجود 35 % مصابين بالسكر من النوع الثاني بالمملكة فوق سن العشرين وأن نسبة 30 % من مرضى السكر يصابون بالفشل الكلوي وبعضهم يحتاج إلى غسيل دوري.
وقال إن المملكة لديها 15 ألف مريض بالفشل الكلوي منهم 11 ألف مريض يقومون بالغسيل وإن تكلفة الغسيل الكلوي الواحدة 15 ألف ريال وسنوياً 234 ألف ريال والتكلفة الإجمالية للمرضى تقدر بنحو 772.2 مليون ريال.
وتحدث مدير محطة تلفزيون الدمام سعيد اليامي نيابة عن زملائه الإعلاميين مطالباً بتقديم المعلومة الدقيقة والصحيحة التي يرتكز عليها الإعلام لبيان خطورة أي مرضٍ وإن يكون هناك شفافية من جميع جمعيات النفع العام وإنهم على أتم استعداد لدعم أهداف هذه الجمعيات بما يستطيعون.