اتفق خبراء وسياسيون مصريون على أن استمرار اعتصامات الإخوان في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ستكون له تأثيرات سلبية خطيرة على الأمن القومي المصري. وقال الخبير الاستراتيجي المقرب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اللواء سامح سيف اليزل، إن قيادات جماعة الإخوان ينفذون خطة متفقاً عليها لمحاولة الضغط على السلطة المؤقتة لضمان الخروج الآمن لهم دون محاسبة قانونية. واتهم سيف اليزل الإخوان بعدم السلمية خصوصاً في مسيراتهم، وقال إن جرائمهم تزداد كل يوم مستدلاً بما سمَّاه محاولة هجومهم على مدينة الإنتاج الإعلامي الجمعة الماضية. واعتبر أن الإخوان يحاولون إنهاك جهاز الشرطة والمؤسسة العسكرية، ورأى أنه ينبغي فض الاعتصام في رابعة العدوية بالطرق القانونية وبشكل سريع لإنهاء حالة التهديد المستمر وللتمكن من القبض على القيادات المتورطة في جرائم. في السياق نفسه، وصف المتحدث باسم حزب الوفد، عبد الله المغازي، اعتصامات الإخوان ب «الإرهابية والمتطرفة»، وقال «يحاولون إرباك الدولة وتشتيت جهود الشرطة والجيش، ولو استمر اعتصامهم ستقع حوادث أكثر بشاعة». بدوره، دعا المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني، حسين عبدالغني، إلى محاكمة كل من تثبُت إدانته بتهمة التحريض على مهاجمة مؤسسات الدولة، واتهم الإخوان بالاستقواء بالإعلام الغربي وبإنفاق أموال طائلة على الاحتجاجات لتحقيق مكاسب سياسية.