رجح وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم إيداع الرئيس المعزول محمد مرسي سجن طرة المحبوس فيه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأوضح في مؤتمر صحافي أمس أنه سيتم فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية والنهضة في القريب العاجل وفقا للقانون، وبأقل قدر من الخسائر. وقال إبراهيم «إن قاضي التحقيق هو الذي سيقرر مكان احتجاز مرسي الذي لم يكشف عن مكانه حاليا». وحينما ألح الصحفيون في السؤال عن المكان الذي سينقل إليه مرسي أجاب «تقريبا حيبقى في طرة». وعن اعتصام مؤيدي مرسي في ميداني رابعة والنهضة قال « إحنا منتظرين قرارات النيابة في الدعاوى المقدمة من الأهالي في رابعة والنهضة. وسيتم التعامل مع الاعتصام في وقت قريب وفقا لما تصدره النيابة». وأضاف نتمنى أن يتعقلوا، وأن يفضوا هذا الاعتصام قبل أن نفضه بالقوة حفاظا على الدم، مشددا على أنه سيفض بالطريقة التي لا تحدث قدرا كبيرا من الخسائر لأن كل المتواجدين في رابعة مصريون. واتهم قيادات جماعة الإخوان المسلمين بافتعال الواقعة لاستثمارها سياسيا، مؤكدا أن ذلك أمر مرفوض. وقال: إن قوات الشرطة كانت متواجدة في شارع النصر وبينها وبين ميدان رابعة العدوية حيث الاعتصام مسافة كبيرة، ولم تتقدم القوات نحو المعتصمين، بل هم الذين تحركوا حتى مكان القوات من أجل أن يستثمروا ذلك سياسيا. وأضاف، أناشد الجميع أن يتعقلوا لأن كل من في رابعة أخوة وكلنا مصريون، ويجب أن ننهي الصراع في الشارع الذي يسقط فيه كل يوم ضحايا، ونتمنى من الله أن يرجع الكل إلى صوابه ويبدأ في الاندماج في العملية السياسية لينتهي هذا الصراع الذي ليس من مصلحة أحد، لافتا إلى أنه من العيب أن يتاجر «الإسلاميون» بالدم. وأكد أن قوات الشرطة فرقت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع عندما حاولوا قطع جسر 6 أكتوبر في حي مدينة نصر ، لكنهم عادوا فجأة إلى حيث كانت قوات الشرطة متواجدة، وبدأوا في إطلاق الأعيرة الحية والخرطوش عليها. وأضاف بعض الأهالي في المنطقة بدأوا يشتبكون معهم، وحصل كر وفر وحاولنا أن نفصل بينهم حتى الصباح. وتابع أن عددا كبيرا من الضباط والمجندين في الشرطة أصيبوا بالرصاص الحي وبالخرطوش من بينهم ضابطان في مستشفى مدينة نصر أصيبا بطلقتين في العين حالتهما خطيرة . وردا على سؤال عن حالات احتجاز مواطنين في اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، قال: هناك ثلاث حالات تعذيب أدت إلى الوفاة في النهض، وحالات تعذيب أخرى أفضت إلى الموت في رابعة، موضحا أن المعتصمين ألقوا القبض على هؤلاء الأشخاص اعتقادا منهم أنهم يتجسسون عليهم وضربوهم حتى الموت. وأوضح أنه تم القبض على 73 شخصا خلال الاشتباكات التي وقعت أمس الأول في مدينة نصر وعلى 15 في اشتباكات الإسكندرية . وقال: إن قيادات جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب المتحالفة معها والصادرة أوامر قضائية بتوقيفها تحتمي وسط المعتصمين؛ لذلك لم يتم إلقاء القبض عليها حتى الآن. واتهم الوزير جماعة الإخوان المسلمين بالمبالغة في أعداد القتلى وقال: إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين على جسر السادس من أكتوبر خشية انهياره بسبب إضرام النيران في إطارات السيارات.ونفى استخدام قوات الأمن ذخيرة حية .