قال الناطق الإعلامي باسم لواء شهداء دوما مهند عيسى ل»الشرق» إن الاشتباكات العنيفة عمت اليوم معظم جبهات الغوطة الشرقية بين الجيش الحر وقوات النظام وأسفرت فجر أمس في بلدات البحارية والقيسا والزمانية عن مقتل عدد كبير من الشبيحة وعناصر قوات النظام وعن إعطاب عربة مدرعة، وأضاف أن معارك عنيفة دارت في بلدة الغزلانية أسفرت عن تدمير دبابة تي 72 على أبواب المطاحن، وأوضح أن الجيش الحر سبق أن سيطر على المطاحن لمدة ثلاثة أيام ولكنه اضطر بسبب القصف العنيف بالأسلحة الثقيلة للانسحاب منها، وتحول إلى خوض معارك كر وفر في محاولة لاستعادة السيطرة عليها مرة اخرى. وأكد عيسى أن اشتباكات عنيفة تدور بين مليشيات الأسد وحزب الله والعراق من جهة والجيش الحر الذي يحاول التقدم باتجاه السيطرة على طريق المطار الدولي قرب الجسرين الرابع والخامس في محاولة لقطعه بشكل كامل ومنع الإمدادات من الوصول إلى المناطق المحيطة بالمطار من جهة أخرى، مشيراً أن الاشتباكات ما زالت مستمرة وأنه لم ترد أية معلومات عن حصيلتها. ونوه عيسى أن قوات النظام قصفت بعنف أمس أغلب مدن وبلدات الغوطة الشرقية خاصة دوما والشيفونية وكفر بطنا وحمورية ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد كبير من المدنيين بسبب الكثافة السكانية المرتفعة لتلك البلدات. إلى ذلك، أعلن لواء الإسلام في بيان له عن استيلائه على مخازن صواريخ مضادة للدروع في القلمون المعروفة باسم «دنحة» ومنها صواريخ كونكورس وميلان وكورنيت وصواريخ جراد وراجمة عيار 107، ويذكر أن صواريخ ميلان هي فرنسية الصنع. وفي السياق ذاته أكد الناشط الإعلامي أبو اليمام الدمشقي أن أكثر من عشرة صواريخ سقطت على بلدة بيت جن في ريف دمشق أطلقتها راجمات الصواريخ لدى قوات الأسد المتمركزة بين قلعة جندل وعيسم، وأسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين، فيما استهدفت قوات النظام مخيم اليرموك جنوبدمشق بصاروخ أرض أرض سُمع دويه في جميع الأحياء الجنوبية من العاصمة وسبب دمارا كبيرا وحرائق في مكان سقوطه.