تصرّ بعض النساء خلال شهر رمضان وخلال العشر الأواخر خاصة على( اعتكاف المساجد أو لزومها لطاعة الله والصلاة وقراءة القرآن ) رغبة منهن في القبول والرضا وأسوة ب أمهات المؤمنين رضي الله عنهن حتى وإن كان ذلك على حساب واجباتهن اليومية التي لاتقوم إلا عليهن ودون مراعاة لبعض الشروط في الواجب وجودها لتحقيق الاعتكاف حيث يتجاهل بعضهن مسألة استئذان الزوج أو ولي أمرها وتهمل أخريات حق الزوج أو رعاية أطفالها وبيتها معتقدات أن بذلك يكون حصول الأجر كما تلّح أخريات على الاعتكاف رغم عدم وجود المساجد الآمنة والمنعزلة التي تحقق لهن الأمان وتجنبهن الفتنة أو الوقوع بالمحظور . د. الغيث وحول ذلك قال : الشيخ الدكتور عيسى الغيث القاضي وعضو مجلس الشورى أن اعتكاف النساء في المساجد أيام رمضان مباح وقد يستحب إذا تهيّأت الظروف لهن وفي المسجد، ويحرم عندما يكون غير مستوفٍ لذلك، ولم تجر العادة منذ صدر التاريخ الإسلامي على اعتكاف النساء في المساجد إلا نادراً، وأرى الاستعاضة عنه بالتراويح والقرآن والطاعات، ويحرم على الزوجة ترك واجبات بيتها وزوجها وأولادها لحساب سنة، وهي في الأصل للرجال، ولا يترك الواجب لفعل مندوب. وحول إصرار المرأة وقيامها بذلك خاصةً أنه لايوجد مساجد مؤمنة بحراسات وخلافها يقول الغيث يحرم في هذه الحالات. وأيد الغيث منع الاعتكاف في المساجد غير المؤمَّنة وقال لايأثم مانع المرأة من الاعتكاف مطلقاُ لأنه منعٌ لمندوب لا واجب، وإذا منعها لسبب مشروع فيكون فعله طاعة وواجباً ومعصيتها له محرمة. د. القحطاني وقال مديرعام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة عسير الدكتور محمد بن سعيد القحطاني، وأما المعتكفات ففي الغالب إنهن لايعتكفن إلا في الحرمين لكونهما مفتوحين على مدار الساعة والأمن فيهما شديد ولكن نخشى على المرأة من الاعتكاف لعدم وجود حراسات في معظم المساجد أسوة بالحرمين. وقال مصليات النساء تكون تهيئتها بتنظيفها وتطييبها وتوفير الماء والمصاحف والمناديل والتأكد من سلامة أجهزة الصوت وهذا لكل المصليات.