يأتي تنظيم الاعتكاف في المساجد كخطوة «احترازية» من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، في مساجد المملكة كافة، أو من الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في المسجد الحرام، «للحد من الظواهر السلبية، التي قد تقع من قبل بعض المعتكفين، سواءً من جوانب أمنية، أو شرعية أيضاً»، بحسب قول الشيخ محمد العبدلي، الذي تولى إمامة أحد المساجد في وقت سابق، لافتاً إلى أن وجود شروط وضوابط في الاعتكاف «يقلل كثيراً من دخول فئات قد تسيء إلى الاعتكاف عن قصد، أو حتى من دون قصد». ونوه العبدلي، في حديث إلى «الحياة»، إلى أن «معرفة شخصية المُعتكف ستجعله مسؤولاً عن تصرفاته وسلوكه طيلة مدة بقائه في المسجد». وأشار إلى بعض السلوكيات التي حذر منها، مثل «تحويل المسجد إلى مكان للتسلية، وبخاصة أن أغلب المعتكفين هم من فئة الشباب، إضافة إلى العبث في الممتلكات،كما يجب ألا ننسى الهاجس الأمني، والخوف من دخول عناصر مشبوهة، أو مطلوبة أمنياً، بين صفوف المعتكفين». وحول ما يستحب للمعتكف فعله، قال العبدلي: «شرع للمُعتكف العبادات المحضة، مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر، ونحو ذلك، كما يباح له الأكل والشرب والنوم في المسجد، كما يباح له لبس الثياب الحسنة، والطيب، وغسل الرأس، وتسريحه ودهنه، وأخذ سنن الفطرة، ويباح له إن يزوره أهله، كما كانت تفعل أمهات المؤمنين رضي الله عنهم، والمُستحب أن يترك ما لا يعنيه ويشتغل بالعبادة، وأن يحافظ على المسجد، ويتركه كما وجده نظيفاً». يُشار إلى أن أبرز مساجد الاعتكاف في مدينة الدمام هي: الإمام فيصل بن تركي في حي الجلوية، و»الدعوة» في حي الجامعيين، و»قنبر الأنصاري» في حي النخيل.