في حديث خاص يؤكد قيادي بارز في المجلس الإسلامي الأعلى في العراق مشترطا عدم الكشف عن هويته أن طهران لديها قناعة بأن تزايد أعمال العنف في العراق له هدفان استراتيجيان الأول يتمثل في دفع المالكي إلى تقديم استقالته أو دفع حلفائه إلى إقالته. أما الهدف الثاني فيتعلق بتطورات الوضع السوري بناء على حسابات وتحالفات بين قوى مسلحة عراقية وقوى مسلحة سورية. وبحسب المصدر فإن القيادات العسكرية الإيرانية اقترحت على المالكي نشر قوات مشتركة من الجيش العراقي وعشرة آلاف من الحرس الثوري الإيراني في ثلاث مناطق: على طول الحدود بين العراق وسوريا، وبين محافظتي الأنبار وكربلاء في صحراء النخيب، لأنها مصدر تسرب السلاح والمتفجرات والمسلحين إلى العراق، وعلى الحدود بين الأنبار و العاصمة بغداد التي تتلقى الحصة الكبرى من هجمات «القاعدة» والبعثيين من جهة ثالثة حسب طهران. ووفق معلومات القيادي العراقي، فإن طهران وعدت المالكي بتطهير بغداد من الجماعات والخلايا المسلحة في غضون تسعين يوما إذا وافق على إدخال وحدات «الحرس الثوري» ونشرهم بشكل سري، لأن عمليات انتشار هذه القوات لن تتم داخل المدن بل في مناطق صحراوية على أطراف بعض المدن، كما أن على المالكي أن يختار قوات موالية له لترافق هذه القوات الإيرانية وتعمل معها لإدارة حدود المدن العراقية الساخنة أمنيا.