الدمام، غزة، رام الله – الشرق رئيس المخابرات الفلسطينية: الحركة دخلت هستيريا سقوط حكم الإخوان. عرضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» 16 وثيقة وصفتها بالسرية من بين مئات الوثائق التي تقول إنها بحوزتها وتثبت تورط الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادات أمنية بالسلطة الفلسطينية ومسؤولين بارزين في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» بالوقوف وراء حملة التحريض التي يشنها الإعلام المصري ضد «حماس» وقطاع غزة. وحمَّلت «حماس» من خلال الوثائق التي عرضت في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، حركة فتح المسؤولية عن نشر أخبار مفبركة في الإعلام المصري ضد الحركة، ووصف القيادي في حماس صلاح البردويل ذلك بالحملة «الظالمة» التي تقودها شخصيات سياسية بهدف التضليل، وخاطب السلطات المصرية بمحاسبة العابثين أمنياً على أرضها. وذكر أن حركته تمتلك وثائق أخرى لم تعرضها تتعلق في تورط قيادات بالسلطة بالشأن الداخلي للأحزاب المصرية من خلال نقل وثائق ومحاضر اجتماعات أحزاب لأحزاب أخرى للتحريض بينهم. وعلل اختيارهم هذا التوقيت لنشر الوثائق بالقول: إن الحملة أصبحت مسعورة يكتوي بنارها كل فلسطيني. ورفض المتحدث الرسمي باسم حركة فتح الدكتور إبراهيم أبو النجا إعطاء أي تعليق على ما عرضته «حماس» من وثائق وقال ل «الشرق»: لم أتابع ولن أتابع ما عرضته حماس فليقولوا ما يقولوا. فيما وصف رئيس المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج ادعاءات حماس بالسخيفة ولا تستحق الرد. وقال: إن «حماس دخلت هستيريا سقوط حكم الإخوان». وذكر فرج في تصريح متلفز أن جهاز المخابرات الفلسطيني أكبر من الرد على تُرَّهات ومهاترات حماس، مؤكداً أن الشعب المصري وإعلامه ليس بهذه السذاجة ليقرر مصيره وعلاقاته ومصالحه أحد ما. في حين قال القيادي البارز في حركة فتح الدكتور يحيى رباح في تصريح خاص ل «الشرق»: إن حماس جراء التطورات في المنطقة تمر في مأزق وجودي يضعها على محك الموت والبحث عن الحياة فهي خلال السنوات الست السابقة من حكمها لقطاع غزة كانت تراهن على الإسلام السياسي بالمنطقة». وأضاف: حينما سقط الإخوان أصبحت خيارات حماس معدومة وبالتالي بات أمامها طريق وحيد فقط للعيش والبقاء في النظام السياسي الفلسطيني وهو العودة إلى حضن الشرعية الفلسطينية وأن تكون جزءاً منها حتى لا تتحول إلى قوة معادية يكون مصيرها كالإخوان المسلمين بالقاهرة. الملفات الخلافية الكبرى في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني (جرافيك الشرق)