كشف القيادي البارز في حركة «فتح» يحيى رباح النقاب عن عقد لقاءات سرية بين المخابرات المصرية وحركة «حماس»، بشأن تورط «حماس» باقتحام السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير وتحرير عناصرها ومتهمين من حزب لله والإخوان المسلمين كانوا معتقلين لدى الأمن المصري. وقال رباح في تصريح خاص ل «الشرق»: إن حماس في وضع اتهام بالنسبة للرأي العام المصري وبعض القوى السياسية، خاصة مع ما يتسرب من وثائق ومعلومات عن مداهمتها السجون المصرية والإفراج عن عناصرها وأفراد من حزب الله وقيادات الإخوان المسلمين وبينهم الرئيس المصري محمد مرسي. وذكر أن اتهام «حماس» بالضلوع في مثل هذه الأحداث يجعل موقفها محرجاً جداً لا سيما أن بعض قياداتها حاولت نفي ذلك، لكن البعض الآخر تورط، فالسيد موسى أبو مرزوق الذي يقود اللقاءات السرية مع المصريين عندما أدلى بتصريح حول الضباط المصريين الثلاثة المختطفين، قال حينها «إنهم ليسوا في غزة ولكنهم قتلوا»، وهذا ما يجعله مطالباً بتوضيح كيف علم أن الجنود قتلوا، في الوقت الذي تقول المخابرات العامة المصرية إنها تمتلك تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية جرت بين قيادة «حماس» والإخوان المسلمين، أثناء الثورة. وأشار رباح إلى أن «حماس» عندما عجزت عن إقناع الرأي العام المصري بعدم تدخلها بشؤون القاهرة لجأت للحوار مع المخابرات المصرية، وأضاف رباح إذا كانت حماس ليست متورطة فلتقدم معلوماتها موثقة لتؤكد عدم تورطها، والشعب الفلسطيني غير مسؤول عن أفعال»حماس» إذا كانت متورطة أو لا، على حد قوله. من جانبه، دعا أبو مرزوق بعض الأطراف المصرية للكف عن الزج بالفلسطينيين بالتدافع السياسي الداخلي فيها، عبر ترويج الادعاءات والاتهامات الظالمة، قائلاً على صفحته في «فيسبوك»: «ندعو جميع الأطراف إلى تجنيب الفلسطينيين مثل هذه الادعاءات التي لا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها». ومن ناحيته، قال القيادي البارز في حماس محمود الزهار: «إن حركة حماس لم تعبث يوماً بأمن مصر»، وأضاف في حديث متلفز: «حماس على اتصال دائم مع المخابرات المصرية».