دعا وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) الثلاثاء إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية" إثر اغتيال نائب معارض بالبرلمان ومقتل ثمانية عسكريين على يد مجموعة مسلحة على الحدود مع الجزائر. وقال بن جدو في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم" الخاصة إنه فكر مع مسؤولين كبار في الوزارة في الاستقالة لكنه أجل ذلك إلى حين تشكيل حكومة تضم كل الأحزاب التي قال إن عليها أن تترفع عن "أنانيتها" بهدف "رفع التحديات (الأمنية) ومقاومة الإرهاب". ولفت إلى أنه كلما تحسن الوضع الأمني في تونس إلا و"أشعلت أطراف مجهولة النار في البلاد". وابن جدو قاضٍ مشهود له بالاستقلالية وتم تعيينه وزيراً للداخلية في مارس الماضي إثر استقالة حكومة حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة. وكان الجبالي قد استقال إثر اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد في السادس من شباط 2013 بالرصاص أمام منزله في العاصمة تونس. والخميس قتل النائب المعارض في المجلس التأسيسي محمد البراهمي (58 عاماً) بالرصاص في العاصمة تونس. والإثنين قتلت مجموعة مسلحة يرجح أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة ثمانية جنود تونسيين على الحدود مع الجزائر. وكان علي العريض رئيس الحكومة والقيادي في حركة النهضة قد أعلن الإثنين رفضه مطالب المعارضة بحل الحكومة والمجلس التأسيسي (البرلمان)، وتشكيل "حكومة إنقاذ وطني". أ ف ب | تونس