ذكر رئيس حملة التبرع بالدم في مستشفى الدمام المركزي فواز المالكي أنه رفض العديد من المتبرعين بدمائهم، لعدم توافر الشروط فيهم، ومن بينها سلامة المتبرع من الأمراض المعدية كالإيدز والتهاب الكبد الوبائي والزهري والملاريا. ونظم مستشفى الدمام المركزي، أمس الأول، حملة للتبرع بالدم، وسجلت تبرع خمسين شخصاً. وأكد المالكي رفض المتبرعين ممن خضعوا للحجامة، بشرط مضي عام على الاحتجام، تلافياً لنقل أمراض معدية قد يكون التقطوها جراء الاحتجام بأدوات غير معقمة، خصوصاً أن بعض الأمراض الفيروسية كالإيدز لا تكتشف بالتحاليل المخبرية، إلا بعد مضي فترة معينة. وأوضح أن الدم المتبرع به يخضع لفحوص مخبرية دقيقة في ثلاثة أقسام. وبيّن أن الحملات تزيد من مخزون بنك الدم، وأن المتبرع قادر على التبرع ب450 مللي لتر كل ثلاثة أشهر، مضيفاً أن الفئة السالبة من فصائل الدم تتسم بالندرة، وأن المتبرعين من هذه الفئة يتم أخذ بياناتهم والاتصال بهم عند الحاجة. إلى ذلك، تتواصل في المستشفى فعاليات الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة، والحصبة الألمانية والنكاف، التي بدأت في الثامن من شهر محرم الماضي، وتستهدف القضاء على الأمراض في العام 2015م، وأوضح مسؤول اللقاحات ومساعد منسق الحملات في المكتب الوقائي عبدون اليامي أن العدد المستهدف بالتطعيم في الدمام يبلغ 138 ألفاً و535 شخصاً، مبيناً أن قطاع الدمام الأكبر في المملكة، ما دفعهم إلى طلب استثنائهم من التطعيم في المنازل، لصعوبة ذلك خلال الزمن المحدد للحملة بخمسة أسابيع، والتعويض عنها بتمديد فترة التطعيم لثمانية أسابيع، وتوسيع دائرة إعطاء اللقاحات لتضم المجمعات التجارية، مشيراً إلى التوجه لمجمعات العثيم ودارين والشراع في الأسبوع المقبل. وبيّنت مشرفة التطعيم في المركز الوقائي في قطاع الدمام فاطمة الأبيض أن الحملة تهدف لتلافي ما حدث في عام 2008م، عندما انتشرت الحصبة بين آلاف المواطنين في المملكة، لكنها لم تصل حد الوباء، حيث أمكن السيطرة عليها، ما دفع وزارة الصحة للقيام بهذه الحملة الكبيرة للقضاء على هذه الأمراض.