قال مسؤول أمني أمس إن جنديا واحدا على الأقل قتل الليلة الماضية في اشتباك بمدينة بنغازي بشرق ليبيا في إطار أعمال العنف التي تصاعدت منذ مقتل ناشط سياسي مناهض للإسلاميين الأسبوع الماضي. اندلعت الاشتباكات في منطقة الجوش الغربية بين جماعة مسلحة وقوات خاصة تابعة للجيش بعد ساعات من انفجارات استهدفت مباني تستخدمها الهيئة القضائية. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية بنغازي إن الاشتباكات اندلعت بين القوات الخاصة وجماعة مسلحة غير معروفة. وأضاف أن جنديا واحدا على الأقل قتل وأن القوات الخاصة استعادت الآن السيطرة على المنطقة. وقالت وكالة الأنباء الليبية أن 43 شخصا أصيبوا بجروح في انفجارات أمس الأحد. وجابت الشوارع بعد ذلك مظاهرات تندد بالعنف. وقال مسؤولون في وقت سابق اليوم إنه تم اعتقال نحو 100 سجين من بين 1117 هربوا في أعمال شغب شهدها سجن الكويفية على مشارف مدينة بنغازي في شرق ليبيا يوم السبت. وقال رئيس الوزاء علي زيدان إنه سيجري تعديلات على حكومته وسيعيد هيكلة الحكومة بما يتماشى مع الوضع في البلاد عقب هذه الاغتيالات. وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية الليبية كاملة خميس المزيني استقالتها من الحكومة المؤقتة التي يرأسها علي زيدان، احتجاجا على التفجيرات التي وقعت في مدينة بنغازي. وذكر التليفزيون الرسمي الليبي، أمس أن استقالة الوزيرة الليبية جاءت أمام حشد من الليبيين كانوا يشاركون في احتفالية خاصة أقيمت الليلة الماضية أمام فندق تيبستي بوسط مدينة بنغازي إحياء للذكرى الثانية «لاستشهاد الفريق الركن عبدالفتاح يونس رئيس أركان جيش التحرير الليبي خلال أحداث الثورة الليبية» في العام 2011.