قال مسؤول أمني اليوم الاثنين إن جندياً واحداً على الأقل قتل الليلة الماضية في في اشتباك بمدينة بنغازي شرق ليبيا في إطار أعمال العنف التي تصاعدت منذ مقتل ناشط سياسي مناهض للإسلاميين الأسبوع الماضي. اندلعت الاشتباكات في منطقة الجوش الغربية بين جماعة مسلحة وقوات خاصة تابعة للجيش بعد ساعات من انفجارات استهدفت مباني تستخدمها الهيئة القضائية. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية بنغازي بالتليفون إن الاشتباكات اندلعت بين القوات الخاصة وجماعة مسلحة غير معروفة. وأضاف أن جندياً واحداً على الأقل قتل وأن القوات الخاصة استعادت الآن السيطرة على المنطقة. وتشهد بنغازي مهد انتفاضة عام 2011 موجة من العنف منذ العام الماضي وقعت خلالها هجمات على قوات الأمن وأهداف أجنبية من بينها هجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر أيلول الماضي قتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير. وشهدت المدينة تفجيرات واغتيالات ومظاهرات عنيفة وهروبا جماعيا من السجون في الأيام الثلاثة الأخيرة. ونظراً لأعمال العنف التي شاركت فيها جماعات معارضة سابقة تعذرت السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي. وقالت وكالة الأنباء الليبية إن 43 شخصاً أصيبوا بجروح في انفجارات أمس الأحد. وجابت الشوارع بعد ذلك مظاهرات تندد بالعنف. وهاجم مئات المحتجين مقرات لجماعة الإخوان المسلمين في بنغازي وطرابلس ومقرا لائتلاف ليبرالي في العاصمة بعدما تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف مساء الجمعة. ووقعت الاحتجاجات بعد اغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري المعارض للإخوان المسلمين بعد خروجه من مسجد عقب صلاة الجمعة. وقتل مسؤولان عسكريان أيضاً في بنغازي يوم الجمعة. رويترز | طرابلس