ينتشر أطفال القرى في جازان قبيل الإفطار بدقائق كلٌّ يحمل طبقاً من المأكولات الرمضانية، يوصلها لجيرانه في عادة اجتماعية تُسمى «الفطرة» حافظ عليها أهل جازان في رمضان. وتعمل ربات البيوت خلال تجهيز أصناف الطعام على تخصيص شيء منها ليكون «فطرة» يهديها كل جار إلى جاره، عن طريق الأطفال الذين يبدأون في حمل الأطباق وإيصالها إلى جيرانهم بمجرد اقتراب موعد الإفطار، حيث يرى أهالي القرى في هذه العادة مجالاً للتواصل، وزيادة أواصر التقارب، والألفة. وعبَّر حسن القيسي، أن تبادل الأطباق بين الأصدقاء والجيران هو عادة تُعتبر من أجمل ما في الشهر الفضيل، وهذه العادة مناسبة جيدة للتودد إلى الجيران، كما أنها تزيد من المحبة بينهم، إضافة إلى تذوق أصناف متنوعة من الطعام. وبيَّن حافظ محمد حسين، أنَّ لرمضان عادات لا تتغير رغم اختلاف الظروف، مشيراً إلى أن عادة تبادل الأكل في رمضان جزء أساس من سلوكيات الشهر الفضيل، وأنه منذ سنوات طويلة وهذه العادة موجودة في جازان وقراها. وأوضح أن معظم الأهالي والجيران يتبادلون أطباقاً فيما بينهم خلال هذا الشهر الفضيل. ويعلق الوافد محمد ياسين (وهو باكستاني يعمل في بقالة ويسكن بمفرده) قائلاً: «إنَّ هذه العادة ممتعة حقاً، فالجيران لا يُقصِّرون في تزويدي بمختلف الأطباق، فهم يُرسلون لي من شتى الأصناف حتى شعرتُ أنني أقيم بين أهلي». العامل محمد ياسين يحمل بعض الأطباق