قبيل الإفطار بدقائق ينتشر أطفال القرى في جازان كل يحمل طبقا من الماكولات الرمضانية، يوصلها لجيرانه في عادة اجتماعية تسمى "الفطرة" حافظ عليها أهل جازان في رمضان. وتعمل ربات البيوت خلال تجهيز أصناف الطعام على تخصيص شيء منها ليكون "فطرة" يهديها كل جار إلى جاره، عن طريق الأطفال الذين يبدؤون في حمل الأطباق وإيصالها إلى جيرانهم بمجرد اقتراب موعد الإفطار، حيث يرى أهالي القرى في هذه العادة مجالا للتواصل، وزيادة أواصر التقارب، والألفة. وأوضح المواطن يحيى بن حسن، أن تبادل الأطباق بين الأصدقاء والجيران هو أجمل ما في الشهر الفضيل، مبينا أنها مناسبة جيدة للتودد إلى الجيران، كما أنها تزيد من المحبة بينهم، إضافة إلى تذوق أصناف متنوعة من الطعام. وبين المواطن علي عبدالله، أنَّ لرمضان عادات لا تتغير رغم اختلاف الظروف، مشيرا إلى أن عادة تبادل الأكل في رمضان جزء أساسي من سلوكيات الشهر الفضيل، وأنه منذ سنوات طويلة وهذه العادة موجودة في جازان وقراها. وقالت أم محمد: إن معظم أهالي قريتنا يتلقون أطباقا خلال رمضان، وهم يرسلون لنا بالمثل مما أعدوه من طعام. ويعلق الوافد محمد ياسين وهو باكستاني يعمل في بقالة ويسكن بمفرده قائلاً: «إنَّ هذه العادة ممتعة حقاً، فالجيران لا يقصّرون في تزويدي بمختلف الأطباق، فهم يرسلون لي من شتى الأصناف حتى شعرت أنني أقيم بين أهلي».