مشهد ومنذ القدم ما زال يتكرر علينا إلى يومنا الحاضر، ففي آخر ساعة قبل الإفطار ينتشر الأطفال في الأزقة لمدينة جازان ومحافظات وقرى المنطقة كلاً منهم قد كلف بحمل طبق ممتلئ بالمأكولات الرمضانية يوصله لأقاربه وجيرانه. وقد أصبحت هذه عادة اجتماعية حافظ عليها أهل جازان خلال شهر رمضان المبارك منذ القدم، حيث تعمل ربات البيوت خلال تجهيز أصناف الطعام على تخصيص شيء منها لتكون هدية للأقارب والجيران يوصلونها لهم عن طريق الأطفال الذين يبدؤون في حمل الأطباق وإيصالها إلى جيرانهم بمجرد اقتراب موعد الإفطار، حيث يرى أهالي القرى في هذه العادة مجالاً للتواصل وزيادة الترابط والألفة. وقد بين المواطن جابر المجرشي، أن تبادل الأطباق بين الأقارب والجيران عادة جميلة تربوا عليها منذ صغرهم. كما بين المواطن إبراهيم جبران، بأن معظم أهالي قريته يتبادلون الأطباق خلال شهر رمضان وأنها عادة باتت جزء أساسي من سلوكيات الشهر الفضيل، وأنه منذ سنوات طويلة وهذه العادة موجودة في جازان وقراها. فيما بين سليم حسن، أحد العمالة الوافدة بأنه يتلقى من جيرانه الإفطار، وقال: عادة تبادل الإفطار تبين مدى ترابط المسلمين مع جيرانهم حتى ولو اختلفت الجنسيات.