قرأت خبرا في إحدى الصحف مدعما بصورة للنجم السابق سعد الحارثي وهو يداعب الكرة في إحدى دورات الحواري الرمضانية مع فريقه الجديد بعد الهلال ! الحارثي أو «الذابح» كما يحلو لمحبيه تلقيبه، يبدو أنه أدرك وصوله لخط النهاية، الذي مع الأسف لم يكن وصولا محموداً ومثالياً يحلم به اللاعب وعشاقه. سعد الحارثي ذلك النجم النصراوي الصميم الذي بدأ مشواره في العالمي وشكل اسمه وثبت نجوميته في العالمي هاهو يختم مشواره الرياضي بدورة حواري ! هذا ما جنته يداك يا سعد ! فضلت الهلال على النصر ولم تراع تاريخك وعلاقة الجمهور معك ولم تحفظ ذلك الود فكانت النهاية مأساوية ! هناك من يقول إن من حقه أن ينتقل ويفكر في مستقبله ويذهب للعرض الأفضل. وأنا أقول نعم ولكن ليس لمثل حالة الحارثي ! فجمهور النصر جعل من سعد رمزا وأسطورة في تلك الفترة البسيطة وهذه ميزة لا يمتلكها إلا جمهور العالمي، فهل يجوز بعد ذلك أن يفكر في تركهم والانتقال لغيرهم ! وحتى وهو ينتقل كان الرهان خاسرا، وكنت وما زلت على ثقة أن الحارثي كان يعلم جيدا أن مصير تجربته مع الهلال سيكون الفشل! ولكنه كان يكابر حتى انتهى به المطاف للحواري! لم ولن يفتح لك أحد أبوابه كما فعل النصر وجمهور النصر ولن يحتملك أحد كالنصر وجمهور النصر. لذلك كنت نجما لا يشق له غبار في النصر! بينما تحولت في الهلال لمجرد عدد تكميلي! يبقى السؤال الأهم لماذا فعل الهلاليون هذا بالحارثي! هل فعلا كانوا بحاجة له ولم ينجح ؟ أم أنه لم يأخذ فرصته وحورب من أجل لاعبين هلاليي الأصل والمنشأ ؟! هل فعلا أن العقلية الهلالية ما زالت تفكر بهذا المنطق؟ هذا ابن النادي وذاك ابن الجار اللدود ولو حقق لنا شيئا من الألقاب أو ساهم بها بشكل مباشر فسنُعيَّر بذلك !! في النهاية هذه كلها مجرد تساؤلات والحقيقة الأكيدة أن الهلال كان مجرد جسر لنقل الحارثي من النصر للحواري !!!