انه عالم الاحتراف ولغته ومنطٍقه .. إن القرار الصعب القرار الأخير ، حتى وان كانت اللغة في منتهى القسوة ومنتهى الصعوبة ، ولكن تظل هذه إرادة القدر المحتوم. رحل سعد الحارثي ولم يتبقى منه سوى ذكراه ألجميله وأهدافه الأجمل انتهى ذلك الوفاء والولاء لنادية النصر رغم احتفاظه بحب الكيان وجمهوره. حوار صامت بلغة حزينة دار بين سعد وجمهوره الذي احب سعد بل عشقه حتى النخاع مثل عشق سعد الذابح للكيان النصر. الذابح هذه المرة ذبح جمهوره وعشاقه لفراقه وابتعاده حيث لن تشاهده بشعار النصر وهذه المصيبة الأعظم لذلك الجمهور المحب لسعد لانها صدمت وجرحت عندما كان انتقال سعد للجار الهلال. تغيرت نبرات جماهير النصر تجاه سعد والتي بالذات كانت تتغنى بسعد منهم من أطلق عليه سعد الرابح لأنه انتقل إلى معقل الكؤوس وتمنت له التوفيق ومنهم من أطلق انه سعد الخائن. يدرك ذلك الجمهور ان سعد الرابح لم يترك النصر ويتخلى عنه بكل هذه ألبساطه والإدارة لم تتخلى عن سعد من فراغ بل هناك أمور لذا نجد إن الطرفين وصلا إلى الطريق المسدود. السؤال هل ينجح سعد الرابح مع فريقه الجديد الهلال وهل سيجد ألحارثي له فرصة لتمثيل الفريق في ظل وجود هذا الزخم الهجومي في الهلال أم سيكون مصير سعد مثل مصير وليد الجيزاني والمحياني هذا السؤال المطروح والذي سيجيب علية سعد فترة الستة الأشهر القادمة. انه التحدي الذي سيخوضه سعد مع نفسه ليثبت لإدارة النصر إن سعد لازال موجود تحدي لسعد مع الهلال بأنه صفقة ناجحة وليست مجرد صفقة عاديه وستنتهي سيثبت سعد للجمهور النصراوي إن إدارة النصر قست علية كثيرا وهي من اختارت لسعد هذا الطريق. ولكن قبل السطر الأخير انتقل ياسر القحطاني إلى العين وحتى هذه أللحظه لم يجد نفسه ياسر رغم محاولته وانتقل مالك معاذ إلى النصر فلم يتغير النصر ولم يظهر مالك هل سيكمل سعد هذا الطريق ويثبت إن جيل النجوم الكبار اقترب إلى النهاية إن لم يكن شارف على النهاية الحقيقة. توقيع سعد .. أبوس راسك يا نصر ما عاد فيني للجراح ابوس راسك يا نصر.