أعلنت المدينة الاقتصادية عن طرح عمليات بيع لعدد من الأراضي الصناعية في المرحلة الثانية من الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من ميناء الملك عبدالله الذي سيصبح من أكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط وأحد أهم المنافذ البحرية في المملكة العربية السعودية. ويأتي إطلاق المرحلة الثانية من الوادي الصناعي على مساحة 22 مليون متر مربع بعد أن تم الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى التي تمتد على مساحة 3.5 مليون متر مربع وتزويدها بالبنية التحتية المتطورة، وهي حالياً تشهد تجمعاً لعديد من العلامات الصناعية والتجارية الرائدة محلياً وعالمياً. حيث تم توقيع عقود نهائية وعقود حجز مع أكثر من 50 شركة اختارت المدينة الاقتصادية لتكون مقراً رئيسياً لها، باستثمارات تزيد على 10 مليارات ريال. منها شركة مارس «رائدة صناعة الحلويات والشوكولاته في العالم»، وشركة جرايف الأمريكية «إحدى أكبر شركات صناعة التغليف في العالم»، وشركتا فايزر وسانوفي افينتيس (الأكبر عالمياً في مجال الصناعات الدوائية)، وشركة توتال (المعروفة عالمياً في مجال الزيوت) والجدير بالذكر أن عدداً من تلك المصانع قد باشرت في الإنتاج الفعلي من المدينة الاقتصادية وفي طور البدء بالتصدير عن طريق ميناء الملك عبدالله لجميع أنحاء العالم، إضافةً إلى العدد الكبير من المصانع التي تحت الإنشاء والتشغيل حالياً. وقال فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، قائلاً: «تعد المرحلة الثانية أكبر إطلاق للأراضي الصناعية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حتى الآن، استجابةً للطلب المتزايد من قبل الشركات الصناعية المحلية والعالمية». مضيفاً «سوف يتم تطوير الأراضي لصالح شركات وعلامات تجارية رائدة في مجالات الصناعات الدوائية، والخدمات اللوجستية والتخزين، فضلاً عن السلع الاستهلاكية. بالإضافة إلى ذلك، ستتضمن هذه المرحلة أيضاً منطقة شبكة الغاز التي يتوقع أن تستقطب كبريات الشركات في المملكة العربية السعودية وخارجها».