فقدت السوق المالية السعودية في تعاملاتها أمس 26.40 نقطة بنسبة 0.34%، لتواصل بذلك تراجعها للجلسة الثانية على التوالي، وقد تراجعت أحجام وقيم التداولات إلى 189 مليون سهم تم تداولها بقيمة لم تتجاوز 4.9 مليار ريال مقارنة مع 5.4 مليار ريال للجلسة السابقة. كما تراجع عدد الصفقات المنفذة إلى 98 ألف صفقة تمكنت من خلالها 52 شركة من الإغلاق على ارتفاع مقابل تراجع 81 شركة أخرى وثبات 24 شركة دون تغيير. وكانت السوق قد افتتحت تداولاتها على ارتفاع ب11 نقطة في الدقائق الأولى، إلا أن عمليات ضغط القطاع «المصرفي» قد أسهمت في استئناف حركة الهبوط وخاصة خلال الساعة الأخيرة من الجلسة، لتخسر ما يتجاوز أربعين نقطة بوصولها إلى نقطة 7758، وذلك قبل أن تقلص جزءاً طفيفاً من خسائرها وتغلق عند نقطة 7774. وقد شملت الانخفاضات تراجع 11 قطاعاً مقابل ارتفاع أربعة قطاعات فقط وهي قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 1.1%، الطاقة 0.3%، الاستثمار الصناعي والتطوير العقاري بنسبة 0.1%، وجاء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية في صدارة القطاعات الخاسرة بنقطة مئوية كاملة على خلفية تراجع سهمَي «صافولا» و»سدافكو»، وتبعه قطاع التأمين ب0.8%. وفي قائمة القطاعات الأكثر جذباً للسيولة تراجع قطاع التطوير العقاري عن صدارة القطاعات ليحل قطاع التأمين بديلاً عنه بنسبة استحواذ بلغت 18%، وحل قطاع التطوير في المرتبة الثانية بنسبة 13%، فيما جاء قطاع البتروكيماويات ثالثاً بنسبة 11% من إجمالي السيولة المتداولة. بناء على مستجدات جلسة أمس –على الفاصل اللحظي– يلاحظ دخول مؤشر السوق ضمن مسار هابط قصير عقب فشله في اجتياز منطقة 7825 – 7837 واقترابه من مستوى الدعم المتداول عند نقطة 7744، الذي يستلزم المحافظة عليها لاستئناف الصعود. في المقابل، فإن كسرها يرجح العودة إلى دعم المسار الصاعد الرئيس 7700