اعتبر الشيخ ياسر برهامي، أحد كبار شيوخ السلفية في مصر، أن 30 يونيو شهد ثورة شعبية قام بها المصريون الغاضبون من حكم الإخوان، ورأى أن الجماعة تعيش حالة إنكار منذ ذلك اليوم، مرجعاً هذا الغضب الشعبي تجاهها إلى تجاهلها مبادرات عديدة طيلة عامٍ مضى، خصوصاً فيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقالة النائب العام وإجراء تعديلات دستورية. وقال برهامي، في تصريحاتٍ ل «الشرق»، إن الإخوان «استخفوا بالتظاهرات المناهضة لهم فهذا جزاء الاستعلاء والتكبر»، واعتبر أن حكم الإخوان زاد من استياء الناس من رجال الدين لأنهم وعدوا بأمور لم ينفذوها وتفرغوا للتمكن من مفاصل الدولة وإقصاء بقية الفئات. وعن موقف حزب النور، الذي يعد الجناح السياسي للدعوة السلفية، قال برهامي: «لم نشارك في أي تظاهرات مع أو ضد مرسي، نحن نتجنب الفتن وهمنا الأول هو الدعوة وانتشارها في المجتمع»، ونصح الإخوان وأنصار محمد مرسي بفض اعتصاماتهم وعدم الاستماع لما يقوله قياداتهم حتى لا تخسر جماعة الإخوان ما تبقى من حب الشعب المصري. وتابع «لا أنكر أن بعض أعضاء حزب النور نزلوا إلى ميدان رابعة العدوية، مقر اعتصام أنصار مرسي، ولكن كل شخص مسؤول عما يفعله، ونحن كحزب رفضنا الاعتصام بالأغلبية». من جانبه، أوضح القيادي في حزب النور، صلاح عبدالمعبود، أن الحزب تشاور مع الإخوان بغرض عقد مصالحة وطنية لكنهم طرحوا شروطاً كعودة محمد مرسي إلى الرئاسة والعمل بالدستور، وأضاف «أطالب بالحزم وتفعيل القانون على كل مَنْ حرض وقتل أبناء الشعب المصري». بدوره، وصف خطيب مسجد عمر مكرم في وسط القاهرة، الشيخ مظهر شاهين، ما يفعله الإخوان حالياً ب «جريمة مكتملة الأركان»، وقال إنهم يحرضون على العنف ويتحملون مسؤوليته «فهذه فتنة تستوجب القبض على المحرضين على العنف حتى لا تسيل دماء المصريين».