أكد عدد من المبتعثين السعوديين، أنهم استفادوا من تجربة دراستهم في الخارج، في التعرف على الثقافات الأخرى، إضافة إلى نقل الثقافة السعودية إلى الآخرين. وعرض المبتعثون تجاربهم أثناء دراستهم في الخارج، خلال استضافتهم في نادي الحدود الشمالية الأدبي، مساء أمس الأول، في لقاء مفتوح بعنوان «شد الرحال للابتعاث الخارجي»، ضمن فعاليات مقهى الشباب الثقافي الرمضاني. وأشار المبتعثون إلى أن هاجسهم بالابتعاث للخارج تغيَّر مع تغير الجيل وفكرهم، واتفقوا على أن المبتعثين السعوديين نقلوا واكتسبوا ثقافات متعددة، مع حفاظهم على العادات والتقاليد المحلية. وتحدث فيصل العنزي، وهو أحد المبتعثين في بريطانيا، عن تعلم اللغة الإنجليزية، موضحا أن هذه اللغة تكتسب بالممارسة، غير أنه أشار إلى ضعف اللغة لدى بعض المبتعثين، وشخَّص ذلك بسبب تكوين عدد من المبتعثين مجموعات تتحدث جميعها العربية، مشيرا إلى أنهم بهذا العمل نقلوا المجالس السعودية إلى مواطن الابتعاث. وأوضح أنهم يفتقدون صوت المؤذن في شهر رمضان، وأحياناً يفطرون في الجامعة بسبب الجدول الدراسي، لافتا إلى أن الصوم بجوار العائلة له طابع خاص، وأكثر روحانية. وكان من بين المتحدثين الطبيب المبتعث من مستشفى عرعر المركزي عبدالعزيز الصقري، الذي وصف الحياة في الولاياتالمتحدة، بأنها طبيعية، وشجع على الابتعاث لتطوير العمل، لافتا إلى أن التعديل في نظام المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي يخدم كثيرا من المبتعثين عن طريق البوابة الإلكترونية، إلا أنه بيَّن أن نظام وزارة الصحة في الابتعاث بيروقراطي، وفيه من المحسوبيات ما يقتل طموح كثير في إكمال مسيرتهم العلمية. وفي ختام اللقاء قدم رئيس النادي ماجد المطلق شهادات شكر للمبتعثين، موضحا أن هذه الفعالية من الفعاليات الرمضانية التي يقيمها النادي، وأنها «الفعالية العشرون» في فعاليات المقهى الثقافي، الذي افتتح العام الماضي استجابة لطلب مثقفين في المنطقة.