يعاني عدد من موظفي طوارئ المياه بمدينة بريدة الذين تعاقدت معهم إحدى الشركات المشغلة، من تأخر صرف رواتبهم لمدة أربعة أشهر. وقال عبدالعزيز فهد الحنيشل (أحد الموظفين المتضررين)، إنه وزملاءه يناشدون وزير المياه والكهرباء بالتدخل العاجل لحل مشكلتهم، وأضاف «عندما تسلمنا عقد العمل قبل ستة أشهر عن طريق مدير خدمة العملاء ومشرف وحدة العمليات المركزية ذكر لنا المسؤولون في حينه أنه يجب علينا استلام العمل والبدء به وبعد ثلاثة أشهر يتم التوقيع والاستلام»، وتابع «بعد دخول الشهر الرابع طالبنا بتسليمنا الراتب، وقالوا لنا وقعوا من الآن وتبدأ خدمتكم من التوقيع ولا نستطيع تعويضكم عن الشهور الأربعة الماضية». وأوضح أنهم رفضوا التوقيع واستمروا في المطالبة، وأضاف «بعد قرب انتهاء الشهر الخامس أبلغونا بأن نوقع ونستلم راتب شهر وقت التوقيع والمتبقية يتم استلامها بعد انتهاء عقد الشركة الحالية، وبالفعل استلمنا راتب الشهر الخامس». وذكر الحنيشل أنهم تحدثوا شفوياً مع مدير خدمات العملاء بفرع بريدة ومع مشرف وحدة العمليات المركزية، فقاموا بتوجيه الموظفين المتأخرة رواتبهم إلى موظف في الصرف الصحي، حيث إن العقود تتبع لهم، ولكن لم يحصلوا على شيء أو يخرجوا بنتيجة تذكر، مبيناً أن مشكلتهم الأساسية تكمن في الأشهر الأربعة الأولى التي لم يكن فيها عقود، وتوجد لديهم توقيعات في بيانات الحضور. وذكر أنهم تقدموا بشكوى للمدير العام الذي أمر بالصرف حالاً، ولكن لم يتحقق ذلك حتى الوقت الحالي، وأضاف «نحن نعيش ظروفاً مادية صعبة جداً ومنا من يعول عائلات وأسراً كاملة والبعض منا يستعد للزواج، ونطالب المسؤولين بالتدخل لحل مشكلة رواتب الأشهر الأربعة». من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي لفرع المياه بالقصيم أحمد الغنيم ل «الشرق»، أنه تم الاطلاع على ما ورد في تذمر عدد من موظفي طوارئ المياه في مدينة بريدة والمتعاقدة معهم إحدى الشركات المشغلة من تأخر صرف رواتبهم لمدة أربعة أشهر، وجار التحقق عن أسباب هذه المشكلة وسيتم حلها.