شوارع عسير خالية من "ساهر" لامتناع مشغليه عن العمل

على غير العادة، خلت شوارع وطرقات منطقة عسير أمس من مركبات ساهر، التي اعتاد سالكو الطرق مشاهدتها بصفة يومية لرصد ما يقع من مخالفات، وذلك بسبب امتناع نحو خمسين موظفا في فرع الشركة المشغلة بالمنطقة عن العمل لعدم صرف رواتبهم لشهر يناير الماضي. وقال عدد من الموظفين ل"الوطن" إنهم فوجئوا بحلول الخامس من فبراير الجاري دون صرف مرتباتهم، فما كان منهم إلا أن امتنعوا عن العمل حتى يتم حل مشكلتهم.
وأعرب الموظفون - تحتفظ "الوطن" بأسمائهم- عن استغرابهم من عدم اكتراث الشركة المشغلة بأمور منسوبيها، وعدم تحفيزهم، وصرف حقوقهم ومرتباتهم في حينها، مقارنة بالدخل الجيد الذي تتحصل عليه يوميا، مشيرين إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتجاهلهم فيها إدارة الشركة.
وأكد الموظفون أن الأمر لم يقتصر على الرواتب؛ بل عمل الأغلبية خارج أوقات الدوام الرسمي لساعات طويلة، وفقا لطلب الشركة على أن يتم رصد مكافأة خارج دوام، إلا أنها لم تصرف. وناشدوا الإدارة ومسؤولي مكتب العمل في المنطقة سرعة التدخل وصرف مستحقاتهم.من جهته، قلل مدير فرع الشركة المشغلة لنظام ساهر في منطقة عسير المهندس عبدالإله حامد في تصريح إلى "الوطن" أمس من أهمية الموضوع، مشيرا إلى أنه سيحل خلال الساعات المقبلة، وسيوافي "الوطن" لاحقا بأي مستجدات في هذا الخصوص.