شهدت السوق المالية السعودية بتعاملاتها أمس إدراج وبدء تداول أسهم شركة "الجزيرة تكافل تعاوني" ضمن قطاع التأمين بالرمز 8012، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم في اليوم الأول 10%محققاً في يومه الأول مكاسب بالحد الأقصى من الارتفاع – أي 10% – وبأحجام تداولات لم تتجاوز 338 ألف سهم بقيمة لم تتخط 3.8 مليون ريال. الجدير ذكره، أن السهم يعد الأول من نوعه عقب القرار الذي أصدرته هيئة السوق المالية السعودية في شأن تغيير نسبة التذبذب لأسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية، واعتماد نسبة 10% خلال اليوم الأول من طرحه، الذي أثار جدلاً واسعاً في أوساط المتداولين ما بين مؤيد للقرار وما بين معارض، كما تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "الشرق" قامت في وقت سابق بتتبع ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات التي تُعنى بالأسهم السعودية، حيث لاحظت وجود تباينات في آراء المتداولين حيال القرار الذي صدر يوم الأحد بتاريخ 1434/7/2ه الموافق 2013/5/12م، الذي اعتمد نسبة 10% بدلاً من النسبة المفتوحة في اليوم الأول من الإدراج، فمن جانب المؤيدين كان يرى البعض منهم أنها ستخفف من الارتفاعات غير المبررة، وأنها ستمكن المستثمرين التجميع في الشركات الجيدة بأسعار معقولة، ومنهم مَنْ يرى أن هيئة السوق المالية ستضرب بهذا القرار عصفورين بحجر، الأول منه قطع الطريق على المتلاعبين والآخر أن هدف الهيئة من ذلك ترسيخ روح الاستثمار لدى المتداولين وتوطينهم على الاحتفاظ بأسهم الاكتتاب. أما من جانب المعارضين، فكان يرى أحد المتداولين أن القرار غير جيد للمكتتبين الجدد، وأشار آخر إلى أنه سيعزف كثير من المتداولين عن الاكتتاب وسيجعل الضغط على الأسهم الجديدة أكثر وحشية على حد تعبيره. كما يرى آخرون أن هذا القرار غير موفق، وأنه سيقضي على السوق وسيتسبب في عزوف كثير من المتداولين محدودي الدخل، وسوف يهجّر مزيداً من الأموال إلى مصادر أخرى كالعقار ونحوه. هذا ويرى محلل الأسهم السعودية في صحيفة "الشرق" عبدالسلام الشمراني أن هذا القرار سوف يحد من وتيرة المضاربات على الأسهم المدرجة، وسيقلل من المضاربات العشوائية التي حدثت على بعض الأسهم مؤخراً، كما يرى أيضاً أن هذا القرار سوف ينمي الحس الاستثماري لدى المتداول وسوف يغير من فكر المتداولين الأفراد الذين يشكلون أكثر من 90% من أن السوق أعد للمضاربة فقط إلى السوق المتزن الممزوج بالمضاربة والاستثمار معاً. الدمام | عبدالسلام الشمراني