كيف ترى أثر حصر تذبذب شركات الإدراج ب 10 بالمائة في اليوم الأول؟ فضل البوعينين قرار تحديد نسبة التذبذب في يوم الإدراج الأول من القرارات الجيدة التي تعالج مشكلة المضاربة اللاعقلانية والتي تتسبب في رفع بعض الأسهم بنسبة تتجاوز 1000 بالمائة ثم تهوي بها إلى القاع مكبدة صغار المضاربين خسائر فادحة في يوم واحد. وعدم قدرة السوق على ضبط المضاربة في نطاقاتها المقبولة أدى إلى تدخل الجهات المسؤولة لعقلنة المضاربة بإلغاء نسبة التذبذب المفتوحة؛ والذي أرى فيه حماية مهمة للسوق وللمتداولين؛ وبخاصة صغار المتداولين الذين لا يحسنون قياس مخاطر المضاربة. لا أعتقد أن هناك تأثيرا سلبيا على سوق الاكتتابات؛ على أساس أن الاكتتاب في الشركات الحديثة يفترض أن يبنى على أسس استثمارية لا مضاربية؛ بحيث يكون التركيز على الشركة ومستقبلها الإنتاجي والربحي. أعتقد أن القرار سيسهم في احتفاظ المكتتبين بأسهمهم وتحقيق هدف الاستثمار الذي من أجله تُصر الحكومة على طرح نسبة من أسهم الشركات للمواطنين.
راشد الفوزان أرى أن هذا القرار إيجابي من جانب أنه سوف يحد من المضاربات وخسائر صغار المتعاملين ويعطي أيضا توجها استثمارياً كبيرا, ولكن السلبي الذي لم نكن قادرين على تقييمه هل سوف يحد من الاكتتابات أم لا؟ اعتقد أن اكتتاب «الجزيرة تكافل» سوف يكون معيارا مهما في ذلك وهناك جزء إيجابي للمدى الطويل ولديه توجه, ولكن قد تكون السلبية في الاكتتابات الجديدة، غير أن المغطي وهو مدير الاكتتاب سيكون أكثر اهتماما وعناية في طرح أي شركة جديدة لإعادة النظر للمكتتبين فهو هل تقنعهم ال 10 بالمائة أم لا؟ ولكن في النهاية الهدف أن يكون السوق أكثر توجها للاستثمار.
علي التواتي هيئة سوق المال بدأت تلجأ لمجموعة إجراءات للحد من المضاربة مثل الإنذارات التي وجهتها للشركات التي تحمل مديونية عالية, ويبدو أن هناك مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى مزيد من الحوكمة والشفافية, وتعامل لدى الشركات المدرجة في السوق السعودي, اعتقد أن هناك سعيا جادا لفتح السوق أمام التعاملات الدولية, بحيث يتم تخفيف المضاربة غير المحسوبة, وأرى أن هيئة سوق المال تحاول ألا تكرر المفاجأة التي حدثت في شركة المتكاملة, ويحاول السوق بذلك أن يطمئن المستثمرين سواء المحلي أو الأجنبي.
عبد المحسن البدر لا أرى أن حصر تذبذب شركات الإدراج ذو أثر على السوق، فالتأثير دائما على السهم المدرج حديثاً, وفكرة فتح النطاق السعري يعطي فرصة إلا أن الأسهم العاجلة التي يحكمها العرض والطلب ليس لها تأثير على السوق, وفائدتها قد تحد من السيولة النقدية التي تتضخم بالأسهم المدرجة حديثا, وكثير من المستثمرين يريد أن يحتفظ بجزء من السيولة للمضاربة على الأسهم المدرجة حديثا, وفي السابق كان لا يعطي السعر العادل للسوق بأن يكون عدد الأسهم المطروح في أول يوم دائما قليلا، وتوجد فرصة لكبار المضاربين ليأخذوا أكبر عدد من الأسهم في اليوم الأول, ولا اعتقد أنه سوف يكون لذلك تأثير على مجمل السوق باستثناء الحد من ضخ السيولة الكبيرة في الأسهم المدرجة حديثا.
خالد الجوهر هي تجربة وإشارة للحد من المضاربات الوهمية للمستثمرين الذين يرغبون الاكتتاب في الشركات سواء أكانت شركات الإصدار الأولي أو شركات بعد سجل أوامر, ولدينا كثير من المستثمرين يرغبون في هذه الشركات حيث يستفيدون من التذبذب العالي خلال اليوم الأول والخروج من الشركة, وهؤلاء الأفراد قد لا يتناسب لديهم هذا القرار بل هدفهم الاستفادة من الذبذبة في اليوم الأول، قد يكون هذا القرار ليس من صالحهم، وأيضا قد يتقلص عددهم.