تنفذ هيئة الهلال الأحمر السعودي خطتها لتغطية العاصمة المقدسة والطرق المؤدية إليها بالخدمات الإسعافية، إذ تم دعم العاصمة المقدسة بما يقارب 83 فرقة إسعافية منتدبة تم توزيعها على فترتين خلال رمضان، حيث تعمل جميع الفرق الإسعافية على مدار الساعة بالإضافة إلى دعم تلك الفرق بفرق مساندة في أعمال الصيانة والاتصالات السلكية واللاسلكية لمواجهة أي أعطال. وكان رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز قد اعتمد الخطة، وتم توفير 23 مركزاً إسعافياً ثابتاً ومؤقتاً، بالإضافة إلى فرق إسعافية داخل الحرم المكي الشريف تدعمها فرق إسعافية تطوعية في عشرين موقعاً داخل الحرم المكي الشريف. وصرح المتحدث الرسمي في منطقة مكةالمكرمة بالنيابة بندر بن ناصر الشهري بأن الفرق الإسعافية الرسمية والتطوعية قامت بنقل وإسعاف 468 حالة إسعافية حتى يوم أمس، فيما باشرت الفرق الإسعافية في العاصمة المقدسة والفرق التطوعية خلال الأيام الماضية ما يقارب 2767 حالة إسعافية ما بين حوادث وحالات مرضية، وتختلف الحالات المرضية ما بين مشكلات قلبية وتنفسية وإجهاد حراري وأمراض أخرى، كما يشارك في الخطة فريق الدراجات النارية والمخصص للوصول للحالات الإسعافية بأسرع وقت ممكن في ظل ازدحام الطرقات. وفي السياق نفسه نجحت فرق الإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني المنتشرة داخل وخارج المسجد الحرام من إسعاف 971 حالة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك أغلبهم من كبار السن ممن أصابهم الإرهاق الشديد أثناء أداء مناسك العمرة. وعززت المديرية العامة للدفاع المدني من انتشار الوحدات وفرق الإنقاذ والإسعاف على مدار الساعة داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية في العاصمة المقدسة بهدف سرعة تقديم الخدمات الإسعافية للمعتمرين والمصلين طوال أيام شهر رمضان المبارك وتنفيذ خطط الإخلاء الطبي للحالات الحرجة. ونشرت قوة الدفاع المدني لدعم الحرم أكثر من 1500 مسعف في جميع أرجاء المسجد الحرام وفق خطة انتشار متكاملة تغطي جميع المداخل والمواقع التي تشهد كثافة كبيرة في أعداد المعتمرين، بالإضافة إلى 1500مسعف آخرين يتمركزون في الساحات الخارجية ومجهزين بكل المستلزمات الطبية لرعاية المعتمرين الذين يتعرضون للإجهاد بفعل ارتفاع درجات الحرارة أو الإرهاق الشديد أثناء أداء مناسك العمرة. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني لدعم الحرم العميد سعد غرم الله الغامدي أن الوحدات وفرق الإنقاذ والإسعاف تتمركز في 56 موقعاً داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به، بالإضافة إلى مواقع التوسعة الجديدة والسلالم الكهربائية، وتم تجهيز جميع الفرق بالنقالات وأسطوانات الأكسجين وكل تجهيزات الإخلاء الطبي بحيث يمكن تقديم الإسعافات للمرضى وكبار السن والمصابين في أسرع وقت ممكن وإخلاء الحالات التي تحتاج إلى رعاية خاصة إلى أقرب المستشفيات والمراكز الصحية عبر سيارات مجهزة تماماً لهذا الغرض وتحت إشراف عدد من الأطباء المتخصصين في طب الطوارئ. وأشار العميد الغامدي إلى أن جميع الفرق الإسعافية بقوة دعم الحرم مؤهلة تماماً لتقديم الخدمات الإسعافية العاجلة للمرضى والمصابين داخل المسجد الحرام وسرعة التعامل مع الحالات الحرجة، مؤكداً أنه من المقرر تبعاً لخطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان المبارك زيادة عدد النقاط الإسعافية في محيط الحرم وقت الذروة، التي تشهد زيادة كبيرة في أعداد المعتمرين. .. ومسح وقائي ل 51 فندقاً و109 محلات وإخلاء 30 معتمراً في العاصمة المقدسة قال مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد خلف المطرفي أن الجولات الميدانية للمسح الوقائي في حدود مراكز الدفاع المدني بمكةالمكرمة منذ مطلع رمضان وحتى يوم أمس بلغت 140 عملية مسح. وسجلت لجنة المباني مخالفات على أربعة مبان، وفصل التيار الكهربائي عن مبنى واحد، وإخلاء 30 معتمراً، وبلغ عدد الفنادق المشمولة في المسح الوقائي 51 فندقا و109 محلات تجارية متنوعة الأنشطة و 11 مطعما. وبين أنه تم الوقوف من قبل لجنة المستودعات على سبعة مستودعات، وتم فصل التيار عن محل واحد، مؤكداً على حرص الدفاع المدني على تحقيق متطلبات السلامة والتأكد من جاهزيتها في جميع المواقع أيا كانت نشاطاتها دون استئذان. وحث جميع ملاك ومستثمري المباني وأصحاب الأنشطة التجارية والصناعية المختلفة إلى ضرورة قيام المسؤولين والمشرفين عليها بالتأكد من توفر اشتراطات السلامة والحرص على استمرار صيانتها وعدم العبث في منظومة شبكات الأطفاء والإنذار ومخارج الطوارئ في المنشات. توزيع رجال الإسعاف في الدفاع المدني لمتابعة المعتمرين