التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العاهل الأردني الملك عبدالله في عمان أمس في إطار جولة من المشاورات التي أجراها الأول في الأردن سعيا وراء إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية ومناقشة الأزمة السورية. وطرح كيري خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إمكانية زيارة مخيم للاجئين الذي يقيم فيه حوالي 400 ألف لاجيء فروا من الحرب في سوريا إلى الأردن. وعقد كيري أمس محادثات مكثَّفة في عمان في إطار جهوده لإحياء عملية السلام، التي قال الفلسطينيون إنها أحرزت تقدما مؤكدين أنه مصمم على الإعلان عن استئناف مفاوضات السلام قبل انتهاء زيارته الجمعة. واجتمع كيري مجدداً أمس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعه بأعضاء اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية التي اطلع أعضاؤها على محادثاته وأفكاره لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ عام 2010. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن عباس وكيري «اجتمعا مرة أخرى اليوم الأربعاء» دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وكان كيري اجتمع صباح أمس باللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية. وشارك في الاجتماع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إضافة إلى وزراء ومسؤولين من البحرين والأردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والإمارات، بحسب مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية. وجاء الاجتماع غداة محادثات أجراها كيري مع عباس استمرت خمس ساعات مساء الثلاثاء في أحد الفنادق الراقية في عمان، حيث تناولا إفطارا رمضانيا. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الطرفين «تابعا محادثاتهما المستمرة منذ أشهر وتناولا التطورات الأخيرة في المنطقة». وأضاف أن عباس وكيري «ناقشا كذلك تفاصيل خطة اقتصادية من شأنها أن تساعد في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني» من خلال استقطاب نحو أربعة مليارات دولار في الاستثمارات الخاصة إلى الأراضي الفلسطينية.