بتشكيلة شديدة التنوع، سيطرت الرطب الحساوية على الموائد الرمضانية. ويغلب وجود أطباق الرطب على موائد السعوديين خلال السنوات الثلاث الماضية، نظراً لتأخر صرام التمر إلى ما بعد عيد الفطر. ويُقبل السعوديون خلال هذه الأيام على شراء صناديق الرطب التي يعرضها المزارعون والباعة بكميات كبيرة في أسواق الأحساء وبأصناف متعددة مثل المجناز، الغر، الخلاص، أم رحيم ذات اللون الأصفر، الشيشي الذي يميل لونه إلى الأخضر، الخنيزي الذي يطغى عليه اللون الأحمر. وساهمت حرارة الجو التي تشهدها المنطقة الشرقية خلال هذه الفترة في توافر كميات كبيرة في الأسواق وبالتالي انخفاض الأسعار التي تتراوح بين 10 – 15 ريالاً للكيلو. ويفضل عدد من الأسر تناول الرطب إلى جانب التمر، حيث يتم الاحتفاظ بكميات من الرطب منذ الأيام الأخيرة لفصل الصيف في ثلاجات خاصة لتجهيزها لشهر رمضان. وتُعد الأحساء أكثر مناطق السعودية إنتاجاً للرطب والتمور، حيث تنتج سنويا أكثر من 100 ألف طن من الرطب وأكثر من 300 ألف طن من التمور، فيما يتوافد على أسواق المنطقة عديد من المتسوقين السعوديين والخليجيين لشراء بعض الأصناف المتميزة من الرطب والتمر التي تشتهر بها المنطقة.