د. ناصر التويم حذر رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم، المستهلكين من تلاعب المراكز والأسواق التجارية في رمضان وفترة التخفيضات الموسمية في فاتورة الشراء. وكشف ل»الشرق»، أن الجمعية رصدت عددا من الأسواق التجارية تتلاعب في فواتير المستهلكين بعد أن وضعت في الفاتورة قيمة السلع قبل التخفيض. وأفاد التويم أن الجمعية لديها خمسون مراقبا للأسواق لرصد حالات الغش في البيع والسلع المقلدة في رمضان، مضيفاً أنه قد لا يتنبه المستهلك لذلك بسبب الزحام الذي تشهده الأسواق، ما قد يؤدي إلى شرائه سلعاً مقلدة وفوق ذلك يحاسب على السلعة بسعرها الأصلي قبل التخفيض. وقال التويم «تعودنا على استغلال التجار شهر رمضان باستيراد وتصنيع سلع مشابهة ومقاربة بدرجة كبيرة للسلع التي لديها ماركات عالمية». د. خالد الرويس من جهته، طالب رئيس كرسي الملك عبدالله للأمن الغذائي بجامعة الملك سعود الدكتور خالد الرويس من خلال «الشرق»، الشركات الأم للسلع الأصلية أن ترفع دعاوى قضائية على أي منتج مشابه أو انتحل اسما يقارب منتجها، مؤكداً أن هيئة المواصفات والمقاييس ووزارة التجارة مسؤولتان عن رصد تلك السلع المقلدة التي تكثر في رمضان، وإزاحتها عن السوق لما فيها من التعدي والظلم والتلاعب على المستهلك. ودعا الرويس الشركات التي تبذل جهودها لتقليد سلع أخرى أن تعمل على إنتاج سلع مشابهة باسم آخر لخلق روح التنافس بين التجار، وإتاحة فرصة للمستهلك باقتناء سلعته وفق قدراته المادية. ومن جانب آخر، انتقد الرويس أسلوب الأسر السعودية في عمليات الشراء الضخمة التي يشرعون بها في رمضان، مؤكداً أن لهم دورا في مساعدة المستثمر على الطمع ورفع الأسعار نظراً للإقبال الكبير على الشراء من سلع محددة بكميات كبيرة فوق الحاجة. وأكد أن تخصيص خمسين موظفا لدى جمعية حماية المستهلك لمراقبة الأسواق جهد تشكر عليه الجمعية لكن العدد غير كافٍ لرصد التجاوزات وزيارة كافة الأسواق في مختلف مناطق المملكة. وقال «قد يعطون مؤشرات عن أوجه التلاعب والمخالفات التي تقوم بها الأسواق والمراكز التجارية في حق المواطنين». وقد رصدت «الشرق» في جولة ميدانية على عدد من الأسواق والمراكز التجارية قرابة تسعة أصناف من المواد الغذائية ذات الماركات المعروفة مقلدة لتشتيت ذهن المستهلك عند الشراء، وشملت مواد غذائية من مشروبات رمضانية ومشتقات عديدة من الألبان والأرز وعدد من أنواع الشوربة الرمضانية.