يجد الشباب الذين يعيشون بمفردهم، نظراً لاغترابهم، أو لسفر عائلاتهم عنهم، في مطاعم الوجبات السريعة منقذاً، ولكن في رمضان تختلف الطقوس، حيث يحتّم عليهم هذا الشهر بعض الطقوس، خاصة أنهم يكونون أشبه بالمغتربين في الداخل. موظفون في النهار يقول تركي عبدالكريم موظف في شركة سابك نقوم أنا والشباب بإعداد بعض الوجبات التقليدية كالسمبوسة وشوربة (كوكير). مضيفاً أن الأمر لا يخلو من بعض المفاجآت في بعض الأحيان كاحتراق طبخة أو نسيان ملح، ونعاني يومياً في معادلة الماء و(الفيمتو) ولكن في معظم الأيام نتمكن من إعداد (سفرة) شبيهة بتلك التي كانت تعدها أمي. تلبية الدعوات أما ناصر عبدالله فيؤكد أنه يحرص على تلبية دعوات زملائه المتزوجين. مؤكداً أن رمضان مختلف، ولايمكن أن يشعر الإنسان بلذة الأكل بمفرده، قائلاً إن كثيراً من الشباب يحرصون على كسب الأجر بتفطير صائم من خلال دعوتهم لمشاركتهم الفطور يومياً بلا تكلف فهي لاتعد مناسبة رسمية، ومن المعروف أن المجتمع السعودي ينوّع في الأطباق ويتفنن في تقديم الشعبيات. طبخات شعبية نسائية ويضيف سعود إبراهيم سافر أهلي إلى الجنوب وأنا مضطر للبقاء في الشرقية لظروف عملي ممايعني أن نجتمع أنا وابن عمي يومياً ونعتمد في طعامنا على طباخات سعوديات يتقن الطبخ الشعبي كالمرقوق والكبسة أما السحور فنتوجه إلى المطاعم القريبة منا ونتناول الفول أو البيتزا. متزوج عازب بعد سنين قرر أن يرتبط لينعم بلقمة حارة مشبعة في رمضان ولكن سيقضي باسل أحمد أول رمضان بعد دخوله قفص الزوجية بدون زوجته حيث إنها سافرت إلى أسرتها في جدة لقضاء فترة النفاس مما يعني أنه سيضطر للتنقل بين منازل أقاربه في مدينتي الدمام والخبر لحين رجوعها والمولود بالسلامة. مطاعم تُؤمِّن وجبات بيتية يجد سلطان منصور أن المطاعم تعتبر حلاً للكثير من الشباب معتبراً أنْ لا أزمة في رمضان حيث إن معظم المطاعم باتت تؤمن وجبات شبيهة بأكل البيت ك (الهريس والجريش والمرق)، يقول: عشت في الشرقية سبع سنوات وأملك الخبرة الكافية عن المطاعم الموجودة فيها وأحرص على تناول المأكولات الشعبية خصوصاً السمبوسة باللحمة أما في منتصف الشهر فأتشوق للوجبات السريعة والبرجر والمعجنات.