أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب الاثنين أنه سيعتكف حتى انتهاء أعمال العنف في مصر وذلك عقب الاشتباكات الدامية التي أودت بحياة 42 شخصاً. وقال الطيب "قد أجد نفسي مضطراً في هذا الجو الذي تفوح فيه رائحة الدم، أن اعتكف في بيتي حتى يتحمل الجميع مسؤولية تجاه وقت نزيف الدم منعاً من جر البلاد إلى حربٍ أهلية طالما حذرنا من الوقوع فيها"، بحسب بيان لشيخ الأزهر. وطالب الطيب بفتح تحقيق عاجل "لكل الدماء التي سالت" وإعلان النتائج أولاً بأول على الشعب المصري "حتى تتضح الحقائق وتوأد الفتنة". كما دعا إلة تشكيل لجنة المصالحة الوطنية "خلال يومين على الأكثر حفاظاً على الدماء، ومنحها صلاحيات كاملة لتحقيق المصالح الشاملة التي لا تقصي أحداً من أبناء الوطن، فالوطن ليس ملكاً لأحد وهو يسعُ الجميع". كما طالب بالا تزيد الفترة الانتقالية عن ستة أشهر "والإعلان عن جدول زمني واضح ودقيق للانتقال الديموقراطي المنشود". كما أكد كذلك على "واجب الدولة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمينهم وعدم الملاحقة السياسية لأي منهم". وسقط 42 قتيلاً على الاقل صباح الاثنين حسب مسؤول في اجهزة الطوارئ، خلال تظاهرة لمناصري الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي انتخب في يونيو 2012 والذي عزله الجيش الأربعاء. (ا ف ب) | القاهرة