يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم في الرياض، مؤتمر الصناعيين الخليجي ال13، والمعرض الدولي المصاحب له “الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة”. وانتقد الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، عبدالعزيز العقيل، في مؤتمر صحافي، أمس، ضعف إسهام الاقتصاد المعرفي في دول الخليج، وقال في إجابة على سؤال ل”الشرق” “إن هذا الإسهام لا يتجاوز 0.2 %مقارنة بنسبة 4 إلى 4.5 %في الدول المتقدمة”، داعياً دول المجلس إلى بذل المزيد من الاهتمام بالصناعات المعرفية، وتأهيل الشباب للولوج في معترك الاقتصاد المعرفي، الذي يتطلب تقديم الدعم لمراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد المتخصصة. وقال العقيل ل”الشرق” “إن المعرفة أصبحت محركاً للإنتاج والنمو الاقتصادي، كما أصبح مبدأ التركيز على المعلومات والتكنولوجيا من العوامل الأساسية في الاقتصاد المعاصر”. واضاف “إن المؤتمرات الصناعية الخليجية أسهمت في تطوير مسار الصناعة في دول المجلس على المستويين العام والخاص، وحظيت باهتمام صانعي القرار في دول المجلس وشريحة عريضة من رجال الأعمال والصناعيين”، مفيداً أن الدورات السابقة أصدرت عدداً من التوصيات، وأسهمت في التوصل إلى خارطة قيام الصناعات المعرفية، التي تعد استكشافاً لمسارات صناعية تسهم في تحقيق قيمة مضافة لاقتصاديات دول الخليج. وتتناول الجلسة الافتتاحية للمنتدى التجارب الوطنية والإقليمية من المنظور الرسمي، ويتحدث رئيس التشيك فاتسلاف كلاوس عن الوضع الاقتصادي الراهن، وتداعيات الأزمة المالية الأوروبية، ومستلزمات الإصلاح المالي والاجتماعي والاقتصادي، فيما يخص دول الاقتصاديات المتحولة الأوروبية، كما يتحدث عن أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الصناعات المعرفية في الفترة القادمة، مستشهداً بتجربة بلاده في هذا المجال. ويستعرض وزراء الصناعة في دول الخليج واليمن، والأمين العام لمجلس التعاون، في الجلسة الأولى، الجهود الوطنية والتطلعات لتشجيع التحول نحو اقتصاد المعرفة، والتحديات التي يواجهها والتوجهات المستقبلية، وآفاق الصناعات المعرفية في دول الخليج واليمن، ونماذج ناجحة لفرص استثمارية في مجال الصناعات المعرفية، وركائز الصناعات المعرفية. ويستعرض المؤتمر (الذي يشارك فيه ثلاثون خبيراً) في يومه الثاني التجارب الناجحة لبعض الدول في مجال الصناعات المعرفية، وتطبيقات التقنيات الحديثة في قطاع الطاقة والصناعات البتروكيماوية، ومجال تصنيع المواد المتقدمة، وأدوات تمويل الصناعات المعرفية، والمخاطر والحلول المتعلقة بالاستثمار في الصناعات المعرفية. ومن المتوقع أن يرتاد المعرض، الذي يضم نحو مائة من المؤسسات والجهات الصناعية الخليجية والعربية والعالمية، عدد كبير من رجال الأعمال والصناعة الخليجيين والعرب والمهتمين بأمور الصناعة العربية والعالمية. يشار إلى أن المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، تنظمه منظمة الاستشارات الصناعية، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، ومجلس الغرف السعودية، وغرفة الرياض، والأمانة العامة لمجلس التعاون، واتحاد غرف دول مجلس التعاون. من جانب آخر، تشارك الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون في المؤتمر بوفد يرأسه الأمين العام عبدالرحيم نقي. العقيل متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي أمس في الرياض (تصوير: رشيد الشارخ)