سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطبيق خارطة للصناعات الخليجية نهاية الربع الأول لهذا العام مؤتمر الصناعيين الخليجي ينطلق اليوم برعاية الملك ومشاركة رئيس جمهورية التشيك ..العقيل ل «عكاظ»
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تنطلق اليوم في الرياض أعمال مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر والمعرض الدولي المصاحب تحت عنوان «الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة». وأكد الأمين العام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد العقيل ل «عكاظ»، أن المنظمة تعمل على خارطة للصناعات الخليجية ستطبق مع نهاية الربع الأول من هذا العام، مشيرا إلى أنها ستتركز على توضيح الفرص الصناعية في دول الخليج والاستفادة منها. وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس حول المؤتمر، أن اختيار الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة كموضوع للمؤتمر يأتي امتداداً لموضوع المؤتمر الذي عقد في الدوحة في 2008 بعنوان «نحو اقتصاد عربي متطور يرتكز على الصناعات المعرفية»، ولدراسة تفصيلية أعدتها المنظمة عن وضع خارطة قيام صناعات معرفية في المنطقة. وأشار إلى تطابق ما بدأته المنظمة مع رؤى وطموحات الدول الأعضاء في المنظمة التي تهدف إلى تنويع وتطوير الإنتاج الصناعي والانتقال إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، لافتا إلى اختيار موضوع «الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة»، كونها القوة المحركة الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. لذلك فإن ازدهار اقتصاد المعرفة في أي دولة يحتاج إلى أربع ركائز وهي: نظام اقتصادي ومؤسسي قوي، ونظام تعليمي سليم، وبنية تحتية معلوماتية، ونظام للابتكار، الأمر الذي يؤكد على أهمية تضافر جهود الجهات ذات الصلة للنهوض بالصناعات المعرفية في المنطقة. وأوضح أن المؤتمر سيستعرض على مدى يومين كاملين، موضوعات مثيرة وجديرة بالاهتمام، حيث يستضيف رئيس جمهورية التشيك فاتسلاف كلاوس، الذي سيقدم تجربة بلاده في مجال الصناعات المعرفية والتقنية الحديثة، فيما سيعرض نخبة مميزة من الخبراء والأكاديميين المتحدثين ورؤساء الجلسات من أصحاب الرأي والفكر تجارب ناجحة أخرى من دول عديدة، خلاصة القول إن هذا المؤتمر سيكون ساحة رحبة للحوار بين رجال الصناعة وقادتها. وينظم المؤتمر منظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك» بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، ومجلس الغرف السعودية، وغرفة الرياض، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، واتحاد غرف التعاون. واجتذب المؤتمر أكثر من ثلاثين خبيراً وأكاديمياً من مختلف أنحاء العالم لنقل خبراتهم وتجاربهم للحاضرين، ويشارك في هذا الحدث المهم جمع غفير من رجال السياسة والاقتصاد والصناعيين والمهتمين والمتخصصين في مجالات الصناعة من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين، ورواد أعمال. الجلسات وتتناول الجلسة الافتتاحية التجارب الوطنية والإقليمية من المنظور الرسمي، وسيتناول المتحدث الرئيسي فيها رئيس جمهورية التشيك، بعضا من القضايا الاقتصادية مثل: الوضع الاقتصادي الراهن وتداعيات الأزمة المالية الأوروبية، ومستلزمات الإصلاح المالي والاجتماعي والاقتصادي، فيما يخص دول الاقتصاديات المتحولة الأوروبية، وسيتحدث أيضاً عن أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به الصناعات المعرفية في الفترة المقبلة، مستشهداً بتجربة بلاده في هذا المجال. وتتناول الجلسة الأولى نقاشاً مفتوحاً مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، والأمين العام لدول الخليج العربية، حول عديد من القضايا بما في ذلك الجهود الوطنية والتطلعات لتشجيع التحول نحو اقتصاد المعرفة والتحديات التي تواجهها هذه القضايا والتوجهات المستقبلية ونماذج التنفيذ. وسوف يتبادل معالي الوزراء الأفكار الرئيسة والخطوات اللازمة للمضي قدما، وتشجيع جهود التحول نحو اقتصادات قائمة على المعرفة. ويستعرض المؤتمر في يومه الثاني التجارب الناجحة لبعض الدول في مجال الصناعات المعرفية، وتطبيقات التقنيات الحديثة للبايوتكنولوجي، وتطبيقات التقنيات الحديثة في قطاع الطاقة والصناعات البتروكيماوية، إضافة إلى تطبيقات التقنيات الحديثة في مجال تصنيع المواد المتقدمة، ومناقشة أدوات تمويل الصناعات المعرفية والمخاطر والحلول المتعلقة بالاستثمار في الصناعات المعرفية.