عرفت الأستاذ محمد النويصر منذ فترة طويلة جدا أثناء عمله بنادي الشباب كنائب ومن ثم كرئيس للنادي. رجل خلوق ومتفتح وذكي جدا، يعرف من أين تؤكل الكتف. وأتذكر جيدا أنه كان يملك طاقة هائلة للعمل والإنتاج وربما الإبداع وهي مرحلة متقدمة جدا من الإنتاجية ! ولعلي هنا أتوقف عند مصطلح الإبداع. لا أحد يشكك في مجهودات النويصر في رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي، لكن من يعرف النويصر جيدا يدرك أنه لم يقدم شيئا يذكر حتى الآن يتوازى مع حجم الثقة التي منحت له من قبل المسؤولين أو حتى الجماهير الرياضية. النويصر تحديدا كان من وجهة نظري الأنسب لرئاسة هيئة دوري المحترفين «هيئة رابطة..اللي هي عاد«! لأنه يختلف عن الجيل السابق بانفتاحه مبكرا على الرياضة خارجيا وتبعاتها، لذلك سيكون من السهل عليه نقل أفكار التجربة الأوروبية مثلا لملاعبنا، طبعا ليس بكل حذافيرها ولكن ما يمكن تحقيقه حتى نختصر كثيرا من الوقت والجهد، سيما أنها التجربة الأفضل والأميز والأكثر نضجا في العالم. ولكن مع الأسف محمد النويصر خذلني شخصيا ولم ألمس منه حتى الآن أي بصمة يمكن أن تحسب له أو لخبرته الطويلة في هذا المجال! واتضح كالعادة أن المسؤول يتوه في زحمة المناصب ومسمياتها وينسى الوعود التي قطعها على نفسه! النويصر الرئيس التنفيذي! ونائب رئيس الاتحاد السعودي..و..و..إلخ! ماذا قدمت حتى الآن للرابطة ولن أقول الاتحاد السعودي! وهل ما قدمته يتوازى مع طموح الشارع الرياضي وفق الإمكانات المتاحة! أعتقد أنه لم ينجح أحد. ولعل لبعض المقربين منك غير المؤهلين للأسف دورا في عدم تحقيق أي نتائج إيجابية لهذه الرابطة حتى الآن فالعمل والإنتاج والإبداع تحتاج للكفاءة، وليس لقرع الطبول يا رئيس الرابطة !!.