المرأة هي نصف المجتمع وركيزة أساسية تسهم في رقيه ونمائه من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولم يقتصر عمل المرأة في مجال معين، بل أتيحت لها فرص العمل في مجالات عدة من بينها الأسر المنتجة من خلال مشاركتها في كافة الاحتفاليات والمهرجانات التي تقام في المنطقة وقد شاركت هذه الأسر في مهرجان هذا الصيف 1434ه تحت مظلة الضمان الاجتماعي، حيث أشار مدير الضمان الاجتماعي في المنطقة عبدالعزيز الخميس ل«الشرق» أن الهدف هذا العام من مشاركة الأسر المنتجة لمهرجان صيف نجران هو تسويق منتجاتهم لأكبر شريحة من المتسوقين، ولكي يتعرف المجتمع عليهم ولإكسابهم الخبرة، وحتى يكون هناك مردود مادي مشجع لتحسين مستواهم المعيشي والاقتصادي. كما أن دور الضمان الاجتماعي من خلال مشاركة هذا العام هو الحصول على عشرة مواقع مجاناً من قبل الشركة المنظمة وتجهيز هذه المواقع بالكامل واستقبال عشرين أسرة من الأسر المنتجة لعرض منتجاتهم وهناك جناح خاص للضمان الاجتماعي في خيمة الإدارات الحكومية للتعريف بالضمان الاجتماعي وما يقدمه من خلال المعرض ويتم توزيع حقائب للتعريف بالضمان ومشاركاته وكذلك شاشة عرض بلازما لعرض بعض المشاريع التي أسهمت في رفع المستوى المعيشي للأسر. وأضاف الخميس أن الضمان الاجتماعي يدعم المشاريع الإنتاجية ومنها الطبخ المنزلي ويوجد لدينا في المهرجان هذا العام ثلاث أسر ضمانية للأكلات الشعبية والتوجه لدعم مثل هذه المشاريع ودعوة للمستفيدات عبر صحيفة «الشرق» من لديها الكفاءة في إقامة مشروع وجبات شعبية التقدم إلينا كما أن الضمان الاجتماعي يحرص على المشاركة في جميع المنتديات والمهرجانات التي تقام بجناح الضمان الاجتماعي وكذلك معرض الأسر المنتجة والهدف هو التعريف بالضمان الاجتماعي وما يقدمه من برامج. كذلك المشاركة للراغبات من الأسر المنتجة والهدف منها فتح نقاط البيع لهم وتعريف المجتمع بالأسر المنتجة وكذلك دعم الأسر المنتجة ومن خلال متابعتنا لهذه الأسر وجدنا إقبالاً من قبل المجتمع على منتجاتهم وقد استفادوا مادياً ولدينا عدد من الأسر المنتجة التي دعمها الضمان وهناك زيادة كبيرة في الطلبات على المشاريع الإنتاجية من قبل المستفيدين من الضمان الاجتماعي وذلك من خلال معرفتهم بما يقدمه الضمان من خلال المهرجان. وأضاف مشرف الأسر المنتجة في الضمان الاجتماعي حمد الصقور أن مشاركة هذا العام في مهرجان الصيف تعد المشاركة الثالثة ولكن هذا العام تم اعتماد مقر خاص للأسر المنتجة داخل خيمة التسوق والهدف من ذلك هو اختلاطهم بكافة الشرائح والمستهلكين مما أضاف لديهم خبرة في معاملة الجمهور وكذلك من أجل زيادة دخلهم المادي فقد كانوا في العام الماضي في خيمة تسوق مستقلة، أما الآن فتم دمجهم في خيمة التسوق الرئيسية مما يسمح بزيارة العائلات لهم مما أذاب لديهم عقدة الخجل، وحجم الإقبال على منتجاتهم كبير وهناك تزايد في الأسر المنتجة تحت مظلة الضمان الاجتماعي وسنحاول في العام القادم توفير مساحة أكبر لهم من خلال مهرجان الصيف. أما أغلب الفئات العمرية من الأسر المنتجة فيتراوح ما بين 25 إلى 55 سنة وأبرز الحرف الموجودة صناعة الخوص والشنط وسفر القهوة وهم الآن في صدد تطويرها من أجل أن تلاقي رواجاً في السوق وتواكب حضارة العصر مع احتفاظها بتراثيتها ونحن حريصون على المشاركة في كافة المهرجانات التي تقام داخل المنطقة وخارجها بهدف استفادة هذه الأسر مادياً وأن تكون نافذة بيع لمنتجاتهم. من جانب آخر، أجمع عديد من الأسر المنتجة بأن هناك رواجاً لحرفهم ومنتجاتهم خلال صيف هذا العام وخاصة بعد حصولهم على أماكن خاصة داخل خيمة التسوق مما أدى إلى زيادة عدد المتسوقين من العائلات وبالتالي تسنى لهم التعريف بما يقدمونه من حرف وأكلات شعبية ومنتجات. وأوضحوا أن هناك تزايداً في المدخول المادي عن السنوات الماضية. الصقور يشرح لزوار المهرجان خدمات الضمان الاجتماعي .. تصوير فاطمة اليامي جانب من منتجات الأسر المنتجة خلال مهرجان صيف هذا العام .. تصوير عبدالله فراج بعض الأعمال اليدوية للأسر المنتجة... تصوير عبدالله فراج فاطمة اليامي | نجران