يهدف مشروع الأسر المنتجة إلى دعم الأسر محدودة الدخل لتحسين مواردهم الذاتية وتحويلها من أسر معالة إلى أسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير الحرف والصناعات المنزلية التقليدية والتراثية، والعمل على رفع قدرتها التنافسية مع المنتجات الأخرى المماثلة في السوق، وذلك باستغلال الخامات البسيطة في إعداد وتصنيع صناعات حرفية مختلفة. ضمن الجهود الساعية لذلك، تشارك الأسر المنتجة التابعة للضمان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية في مهرجان صيف نجران لهذا العام 1433ه بالمنتجات الحرفية من مصنوعات ومشغولات يدوية ومأكولات تشهد حركة شرائية متباينة، وارتفاعا وانخفاضا حسب ما أوضحت بعض المشاركات في المهرجان. منيرة مشاركة تابعة للضمان الاجتماعي، عبرت قائلة: تعد هذه أول مشاركة لأعمالي في أحد المهرجانات، فهي تعتمد على تغليف الهدايا وحلويات الزواج والحرف التي تعجب البنات، مضيفة: وتجد هذه الهدايا إقبالا جيدا من كلا الجنسين بسبب كثرة المناسبات. وأكدت أم محمد إحدى المشاركات من الضمان الاجتماعي أن الحركة الشرائية جيدة لما تقوم به من أعمال حيث إنها تصنع العرائس الهندية ومشغولات خوصية تحاكي تراث المنطقة. وتخالفهن الرأي زميلتهما رحمة منوهة بتباين حركة الشراء واختلافها من يوم إلى آخر، مستدركة: تظل حركة الشراء من خلال المهرجان أفضل من غيرها، فما أصنعه من بعض المأكولات ما زالت محببة عند أهل نجران مثل «الرب، والقهوة المشهفة، القلية»، مؤكدة أن الإقبال يتزايد على القلية، إلا أن حرصها على التواجد في مناسبات الأقارب يعيق تواجدها في المهرجان بعض الأيام. أما أم مهدي فتختلف مع الجميع، إذ ترى أن طاعة الله تزيد الرزق فيأتيها من حيث لا تدري، وهي تعمل لحسابها الخاص حيث تقوم بأعمال تطوير الطرح فتضيف لها الكلف والخرز، وتشتغل هذه الأعمال في بيتها، وبمشاركتها ضمن مهرجان صيف نجران وجدت أن الحركة الشرائية أحسن من حيث الإقبال، إلا أنها تأمل في دعمها من قبل الضمان الاجتماعي، بسبب ظروف المعيشة والحالة الاقتصادية الصعبة -على حد قولها-. وتشارك أم سالم التابعة للتنمية الاجتماعية في صنع البهارات التي لاقت رواجا كبيرا، خاصة بعد أن شاركت في العديد من المهرجانات داخل وخارج منطقة نجران.