تزامن انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب أول من أمس الثلاثاء, انطلاق فعاليات مهرجان إنتاجي بعنيزة المعني بالأسر المنتجة, وحيث أن انطلاقة معرض الكتاب ليست بحاجة لتغطية وكتابة للإمكانيات الكبيرة والقوية التي يملكها, فوجب إنسانيًا الانحياز للطبقات الكادحة لا المثقفة, والكتابة عن مهرجان المنتجات الأسرية والتعريف بأهدافه ومقاصده وفعالياته ومحتوى برامجه. إذ يُعد مهرجان إنتاجي المهرجان الأول المتخصص بالأسر المنتجة تسويقيًا وتدريبيًا, وباكورة عمل مشترك بين مختلف مؤسسات النفع بالمنطقة المهتمة بشؤون الأسر المنتجة, وذلك لفتح آفاق اقتصادية ومنافذ تسويقية للأسر المنتجة للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وتطوير قدرات الأسر ومهاراتها بالتدريب, حيث خصص ضمن فعاليات المهرجان حزمة من البرامج التدريبية التي ستكون يومية بهدف رفع وتطوير قدرات الأسر التسويقية, كما يسعى إلى كافة مؤسسات النفع العام المهتمة بشؤون الأسر المنتجة للاشتراك في عمل منظم يحقق الفائدة للأسر المنتجة ويدعمها اقتصاديًا, وإلى دعم الأسر محدودة الدخل لتحسين مواردها الذاتية وتطوير القدرات الإنتاجية والرقي بمنتجها واستغلاله سياحيًا؛ مع تطوير الحرف والصناعات المنزلية والمصنوعات التقليدية والتراثية وزيادة الإنتاج من خلال المبيعات في المهرجانات والمناشط بالمنطقة لتفعيل العمل الجماعي والمشاركة الفعالة بين القطاعات الخاصة والعامة وتفعيل التنسيق بين المؤسسات الخيرية والجمعيات المهتمة بالأسر المنتجة لربط المؤسسات الخيرية الخاصة وصناديق التمويل مع الأسر المنتجة لتمويل مشاريعهم والوصول بالمنتجات الأسرية إلى العالمية. والأهم من هذا, تخصيص المعارض في المهرجان للأسر المنتجة دون مشاركة الشركات والمؤسسات الخاصة, وذلك لحصر المجال على منتجات الأسر فقط لتحقيق الهدف السامي في تسويق منتجاتها ورفع مستوى دخلها, وعلى الرغم من العروض المقدمة من الشركات للمشاركة في المهرجان بقصد تسويق منتجاتها, إلا أن المنظمين "لجنة التنمية الاجتماعية بعنيزة" رفضوا العروض المقدمة, وذلك بهدف جعل المهرجان محصورًا وخاصًا بمنتجات الأسر المنتجة, وهذه نقطة جوهرية أكاد أجزم بأنها غابت عن بقية مهرجانات المنطقة, لأنه حسب ما أعرفه, ومطلع عليه جيدًا, أن المهرجانات تهدف في المقام الأول للربح المادي, عكس الشعارات المرفوعة كدعم للسياحية والحركة الاقتصادية وما إلى ذلك من شعارات لا تخدم واقع المواطن وعلى وجه الخصوص ذوي الدخل المحدود, حتى وإن صاحبها بهرجة إعلامية, فلم يعد المواطن يصدق سوى الملموس. بدورنا نبارك للجنة التنمية الاجتماعية بعنيزة فكرتها وإن كانت متأخرة, وسنكون قريبين ومتابعين لنتائج المهرجان, سنثني في حال تحققت الأهداف, وسنفرد الصفحات, لكن في الوقت ذاته, لن نصمت في حال كان المهرجان شعاراتيا, ويتكسب على حساب ذوي الدخل المحدود.