دعا عدد من رجال الأعمال في جدة وزارة الداخلية ممثلة في إدارة الجوازات أن تنتهج نهج وزارة العمل بزيادة أعداد مقار تصحيح أوضاع المخالفين، والتعاون مع الغرفة في جدة لتسهيل ذلك، محذرين في الوقت نفسه من زيادة أعداد السماسرة الذين يقومون ببيع التأشيرات بأسعار مرتفعة ما يزيد تكلفة الإنشاء والبناء. وقال رئيس لجنة المقاولين في الغرفة عبدالله رضوان إن أعداد الموظفين والمقار المخصصة من قبل الجوازات في جدة ليس كافياً لأعداد المصححين التي ستتجاوز مليوني شخص خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وحث الجوازات على التعاون مع الغرفة لإتمام عملية التصحيح بنجاح. فيما حث رئيس الاتحاد العالمي للتجارة والصناعة ورئيس لجنة البناء والتشييد عضو اللجنة الصناعية في غرفة جدة خلف العتيبي وزارة الداخلية بفتح فروع مؤقتة للجوازات في أكثر من موقع في جدة ومد ساعات العمل لتلبية احتياجات القطاع الخاص خلال الشهور الأربعة المقبلة بهدف الانتهاء من تصحيح أوضاع العمالة المخالفة بشكل كامل، واستثمار المهلة الإضافية التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجميع القطاعات حتى نهاية ذي الحجة المقبل. ولفت إلى وجود أكثر من مليوني شخص لم يتمكنوا من تصحيح أوضاعهم قبل تمديد المهلة، ويسعون إلى إنجاز معاملاتهم، معبراً عن أمله في تدخل وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لزيادة فروع الجوازات في جدة، لمساعدة أصحاب الأعمال على الاستثمار الأمثل للمهلة، مبيناً وجود عدد قليل من موظفي الجوازات في مقابل آلاف الباحثين عن تصحيح أوضاعهم بشكل يومي. وأوضح أنه تفاهم مع مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة بوجود نائب الرئيس مازن بترجي ومدير مكتب العمل في محافظة جدة عبدالمنعم الشهري، وأبدى القطاع الخاص والغرفة استعدادهما لتقديم أي دعم لوجستي من أجل فتح فروع مؤقتة للجوازات، وتقديم موظفين ومتطوعين للمساهمة في الانتهاء من جميع المعاملات خلال الفترة المحددة. وحذر العتيبي من وجود سماسرة يستغلون الأوضاع الحالية ويرفعون أسعار الخدمة على أصحاب الأعمال بطريقة مبالغ فيها، وطالب بضرورة حل بعض الإشكالات الأخرى البسيطة ومنها إلزام صاحب العمل بالمراجعة بنفسه، ولاسيما أن المعقبين يبالغون كثيراً في مطالبهم المالية. ودعا مسؤولو القطاع الخاص إلى استثمار المهلة الملكية والتبكير في تصحيح أوضاع عمالتهم خصوصاً أن الشهور الأربعة ستشهد كثيراً من العطلات الرسمية مثل عيدي الفطر والأضحى، إضافة إلى شهر رمضان المبارك وبداية المدارس. جدة | رنا حكيم