مع انطلاق عطلة الصيف قبل عدة أسابيع بدأ عدد كبير من أهالي الأسياح يتجهون نحو المتنزهات، وكان متنزه الأمير فيصل بن بندر الواقع على طريق الملك عبدالعزيز هو الفرصة الأكثر للاستمتاع بأوقاتهم، عبر الساحات الخضراء، والبحيرة التي يشتهر بها المتنزه، ويتطلع الأهالي إلى أن تكون مكاناً سياحياً يستقطب السياح من كل مكان لما يحتويه من ميزات يرون أنها مناسبة. كما يتطلع زوار المتنزه لاستكمال خدماته وإصلاح دورات المياه، التي لاتزال مهملة منذ أكثر من شهرين، وتعاني من كثرة الأوساخ والروائح الكريهة، وتذمر عدد من الزوار من سوء الحالة التى آلت إليها. طفح المياه وقال محمد الحربي أن المتنزه من أفضل المتنزهات بالقصيم، حيث يعد المتنفس الوحيد لزائري محافظة الأسياح، وأضاف: اهتمت البلدية بهذا المكان، وهو يشهد إقبالاً كبيراً في العطلة الصيفية، مشيراً إلى أن طفح المياه بدأ ينتشر منذ قرابة الشهرين، وهناك انقطاع مستمر للمياه، كما أن هناك إهمالاً واضحاً لنظافتها، مؤكداً أن الشخص الذي يذهب لها لن يتمكن من البقاء هناك بسبب الروائح النفاذة التي تصدر منها. حل عاجل من جهته، أكد ل «الشرق» عضو المجلس البلدي بالأسياح مفرج القحص أنه تمت مخاطبة البلدية بهذا الخصوص، ووعد المسؤولون بالبلدية العمل عاجلاً على حل هذه المشكلة، وقال: المجلس البلدي بابه مفتوح لتلقي طلبات المواطنين واقتراحاتهم. الصحة تحذر من جهتها، حذرت وزارة الصحة من الأمراض التي تنتقل في أماكن دورات المياه التي لا تتوافر فيها النظافة وتنقل جميع أنواع الميكروبات، مثل: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والديدان المعوية. وأضاف: أن الأمراض التي تنتج من انعدام النظافة في المرافق الحيوية كالمغاسل ودورات المياه تؤدي إلى إصابات مرضية متنوعة بعضها خفيف، وبعضها الآخر خطير، مثل: الإسهال، والقيء، والأمراض الجلدية، وديدان الأمعاء، وشددت على ضرورة الاهتمام بها.