(ذهب «الخميس» فما له من عودةٍ)! مع ذلك سعيدٌ بحمد الله بهذا التغيير ولي أسبابي! وسأشرحها في هذا اليوم الذي يعتبر بداية أيام العمل الأسبوعية؛ وكإنسان شبه كسول فإنني أتمنى إضافة يوم الأحد إجازة لولا أن القوانين تمنع ذلك وكذا العقل؛ فإجازة ثلاثة أيام في الأسبوع تعتبر تبذيراً وخسراناً؛ وأسباب سعادتي أنني منذ أن رزقني الله وظيفة -قبل ثماني سنوات- وأنا أعتبر يوم الأربعاء -بالرغم من كونه يوم دوام- هو يومي المفضل! إنما أفكر بدوام السبت من ليلة الخميس! تزداد وطأة الأمر مع خروجي من صلاة الجمعة! حيث تشرع نفسي في «الوسوسة» بعمل السبت! الآن سيكون يوم الخميس هو يومي المفضل بديلاً عن الأربعاء! -وربما غيري يوافقني الرأي- بأن يوم الجمعة -بالرغم من كونه عيدنا كمسلمين- بدا أجمل قبل أمس؛ فمع انقضاء صلاة الجمعة تستشعر النفس أن هناك فسحة شبه طويلة لا تزال في حكم المتاح! في الزيارات العائلية أو حتى القيام بنزهة! أمّا يوم السبت فهو فرصة لتعويض ما فات من هذا وذاك! ويكفي أن يوم أمس كان خفيفاً كسحابة؛ سريعاً كهمسة؛ مغلفاً بسكون وطمأنة داخليين -مع حالة التغير الإجباري- إنما بضجيج باطني غريب! إنني أتمنى -وقد شهدت كغيري ميلاد إجازة الجمعة والسبت- قراراً شجاعاً يكمّل منظومة مسايرة التطور بقرار يتيح للموظف حرّية الدوام! ماذا لو تمّ تقسيم الدوام اليومي إلى فترتين مثلاً؟! الأولى صباحية مشرقة والثانية ممتزجة بنسائم المساء! بحيث يحدد الموظفون ما يناسبهم من أوقات العمل؛ أعتقد أن قراراً كهذا سيكون في مصلحة الوطن والموظف الذي سيقبل على عمله بنشاط أكثر وتركيز أكبر؛ سيرتفع المنجز بالطبع؛ وسأميل لاختيار الفترة المسائية طبعاً! أمّا رمضان فما ألطفه من دوام في تمام الساعة السادسة إلى الحادية عشرة صباحاً قبل انخفاض السكر وتعكّر المزاج والصداع اشتياقاً للقهوة بالهيل والزعفران!