حاز المبتعث السعودي سمير علي السحيم (تخصص هندسة كيميائية) في جامعة ويسترن أونتاريو بكندا، على ثلاث براءات اختراع، ضمن فريق عمل مركز الأبحاث والتطوير في شركة أرامكو السعودية، جميعها مسجلة لدى مكتب الاختراعات الأمريكي، وتدور حول ابتكار مواد محفزة لمعالجة وإزالة مادة الكبريت من وقود الديزل. كما أن السحيم حاصل على جائزة أفضل تصميم عمليات كيميائية من المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين لعام 2003 وعلى جائزة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لأفضل مشروع تخرج لعام 2003على مستوى الجامعات السعودية. تحويل البتروكيماويات وذكر السحيم أنه يدرس الدكتوارة في الهندسة الكيميائية، ويركز بحثه على إنتاج وتحويل البتروكيماويات بطرق مبتكرة عن طريق تطوير ودراسة مواد محفزة وعمليات إنتاجية جديدة، وقال: «تم ابتعاثي عن طريق شركة أرامكو السعودية حيث أعمل في مركز البحوث والتطوير في الشركة، التحقت بالعمل في الشركة في نهاية عام 2003 بعد تخرجي بدرجة البكالوريس في الهندسة الكيميائية مع مرتبة الشرف من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، وبدأت دراستي في كندا عام 2008 وحصلت على درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية عام 2010 من نفس الجامعة، بعدها بدأت دراستي للدكتوراة». دراسة هامة وأشار ان دراسة الهندسة الكيميائية هامة جداً، و يعتبر المهندس الكيميائي هو الخيار الأول في مجال العمل بالمصانع البتروكيمياوية ومصافي النفط ومعامل الغاز الطبيعي وغيرها من مجالات إنتاج الطاقة حيث يكون مسؤولاً عن تصميم وتشغيل وتطوير العمليات المختلفة في هذه المصانع ووحداتها الإنتاجية المختلفة بهدف تحويل المواد الخام الطبيعية أو الصناعية إلى منتجات أكثر نفعاً وبفاعلية عالية وإنتاجية اقتصادية، «غير أن تخصصي ملموس إلى حد كبير في جميع أوجه حياتنا اليومية، فما نأكله من غذاء معلب أو نلبسه كأقمشة صناعية أو حتى ما نستخدمه خلال اليوم من أدوات بلاستيكية وغيرها ماهي إلا ناتج عمل المهندس الكيميائي، كما أن الله سبحانه حَبَا المملكة بمصادر الطاقة الطبيعية والمواد الخام المتنوعة وهي تمثل مواد أوليه مهمة لصناعة منتجات مختلفة ذات أهمية بالغة، مثل منتجات البترول والمواد البتروكيميائية المختلفة والمعادن المتنوعة وغيرها من المنتجات الهامة الأخرى. وهذا ما يجعل دور المهندس الكيميائي وعمله ذا أهمية بالغة في تحقيق طموحات وتطلعات الدولة». عقدت العزم وأضاف: «قيلت لي كلمة من أحد الخبراء الهولنديين خلال زيارة عمل لهولندا في عام 2007 كانت هي شرارة البداية لحياتي العلمية والبحثية المتقدمة. حيث قال لي ذلك الخبير: «إن المملكة العربية السعودية تعتبر محط إنظار العالم ومرجعه حين تُذكر مصادر الطاقة والنفط، فلماذا لا تكونون أنتم السعوديون كذلك في علوم الطاقة والنفط؟!». من يومها عقدت العزم على أن أمضي قدماً في تحقيق تلك الرغبة وأن أعمل جاهداً في سبيل تحقيقها ونشر مفهومها لدينا كسعوديين، علنا في يوم من الأيام نصبح مرجعية علمية للعالم أجمع في شؤون البترول وعلومه واستخداماته». مناهج مطورة وأكد السحيم أن مناهج الدراسة في كندا متطورة جداً وتواكب التطور العلمي، وقال: «لعل من بعض الأمور المميزة للدراسة في كندا التي يمكن إضافتها إلى وسائل التدريس ومنهج التعليم في الجامعات السعودية هي التركيز على جوانب البحث العلمي ودعمه من خلال استقطاب طلاب الدراسات العليا من أرجاء العالم، والعمل على توفير معامل مجهزة بأحدث الأجهزة التي تساعد الطلاب على التطبيق العملي للجوانب النظرية في الدراسة بالإضافة للدعم المادي للبحوث العلمية. مما يجدر ذكره أيضاً كنقطة إيجابية للجامعات الكندية هو قوة الربط بين الجانب البحثي للجامعات مع مختلف القطاعات كالقطاع الصناعي والتجاري والحكومي. فجميع هذه القطاعات تدعم بحوث علمية مختلفة في الجامعات لحل الكثير من مشكلاتها. ولا ننسى أيضاً الاعتراف بأن لدينا أيضاً جامعات عريقة في المملكة تضاهي مثيلاتها في الخارج، وما جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلا خير مثال على ذلك». صقلتني الغربة وبين السحيم أن للغربة دوراً كبيراً في صقل بعض مهاراته الشخصية، كتنظيم الوقت والاعتماد على النفس وتحديد الأهداف والتخطيط للمستقبل. كما كان للغربة دور أيضاً في اتساع مداركه وفهمه للحياة بأبعاد جديدة والتعلم من أخطائه. وأضاف: «رسخت الغربة لدي بعض المفاهيم التي لا يمكن لأحد أن يرى أهميتها حتى يعيش الغربة. من أهم هذه المفاهيم التي دائماً أحرص على ذكرها هو مفهوم «الأخلاق والهوية» للمبتعث. تعلمت أيضاً من الغربة بعض الدروس المهمة، أهمها البعد عن النقاشات في المواضيع الجدلية العقيمة التي لا تعود بالفائدة على أحد».